إعلام الأزهر يناقش رسالة دكتوراه بعنوان استراتيجيات إدارة الأزمات بالمؤسسات المصرية والعربية
نوقشت بكلية الإعلام جامعة الأزهر رسالة العالميه (الدكتوراه) فى الصحافة والإعلام (العلاقات العامة والإعلان) المقدمة من الباحث/ رمضان ابراهيم محمد عطية، المدرس المساعد بقسم االعلاقات العامة والإعلان بالكلية، وموضوعها "استراتيجيات إدارة الأزمات بالمؤسسات المصرية والعربية ودور العلاقات العامة فيها"دراسة تطبيقية.. وقررت لجنة المناقشة والحكم منح الباحث درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات العربية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة الأساتذة: أ.د/ وائل إسماعيل عبد الباري.. أستاذ الإعلام ورئيس قسم الاجتماع بكلية البنات للآداب والعلوم جامعة عين شمس.. مشرفا رئيسا، و أ.د/ عبد الله بن محمد الرفاعى. أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه.. مشرفا مشاركا، و أ.د/ سلوى محمد العوادلى. أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. مناقشا خارجيا، و أ.د/ محمود عبدالعاطى مسلم أستاذ ورئيس قسم الإذاعه والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر.. مناقشا داخليا وهدفت الدراسة إلى التعرف على الإجراءات الاستراتيجية لعمل العلاقات العامة في مراحل التخطيط لإدارة الأزمات من واقع التراث البحثي، والتعرف على ماهية الأزمات وطبيعتها، ودور العلاقات العامة خلال مراحل الأزمات. ومحاولة الكشف عن الأدوار الفعلية التي قامت بها إدارات العلاقات العامة في إدارة الأزمات السابقة التي واجهت مؤسسات الدراسة من قبل. وتحديد خطة عامة وواضحة للتعامل معها.
وتعد الدراسة الراهنة من "الدراسات الوصفية التحليلية". واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي وأسلوب المقارنة المنهجية. وتمثل مجتمع الدراسة فى اختيار ثلاثة مؤسسات، مؤسسة (سابك) للبتروكيماويات بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة البترول الكويتية. ووزارة البترول المصرية. وطبقت الدراسة فى تلك المؤسسات بتطبيق الاستبيان على العاملين بالإدارة العليا والقائمين بالاتصال والعاملين بإدارات العلاقات العامة، وإدارة الأزمات، وبلغ عددهم 325 مفردة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
- جاءت نسبة اعتماد المؤسسة علي ممارسي العلاقات العامة والاتصال في إدارة الأزمات بنسبة كبيرة في المقام الأول.
- جاءت مواقع التواصل الاجتماعي في المركز الأول من بين الوسائل الاتصالية الحديثة التى تعتمد عليها المؤسسة وقت الأزمات، يليها الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
- جاءت تبعية إدارة الأزمات داخل الهيكل التنظيمي للمؤسسة الى العلاقات العامة في المرتبة الأولى. - أشارت نتائج الدراسة أن نسبة 53.8% من عينة الدراسة يرون أن العلاقات العامة تستخدم البحوث العلمية في ممارسة أنشطتها بصفة غير منتظمة، بينما يرى نسبة 29.2% أن العلاقت العامة تستخدم البحوث بصفة مستمرة ، مقابل 16.9% من يرون أنها لا تستخدم تلك البحوث في إدارة الأزمات.
- أشارت عينة الدراسة إلى أن العلاقات العامة نجحت في التصدى للأزمة وتقديم معلومات صحيحة للجمهور عن الأزمة.
- جاءت الحملات التليفزيونية على رأس النشاطات كفاءة في مواجهة الأزمات كما يراها المبحوثون بنسبة 64.3%، تليها الانترنت في المركز الثاني بنسبة 52%. - بالنسبة للمعوقات التي واجهت العلاقات العامة عند إدارة الأزمة، فقد جاءت عبارة "عدم كفاية الميزانية" في المركز الأول بنسبة 52.3%، تليها عبارة "نقص الأجهزة المعاونة والتقنيات الحديثة" في المركز الثاني بنسبة 43.1%، ثم عبارة "ضعف العنصر البشري المدرب على إدارة الأزمات في العلاقات العامة" بنسبة 40.9%، وفي المركز الرابع عبارة "عدم القدرة على السيطرة على تداعيات الأزمة مما أدى إلى تفاقمها بسرعة" بنسبة 19.7%، وتليها عبارة "عدم تجاوب الإدارة العليا مع متطلبات العلاقات العامة" بنسبة 17.5% ، وأخيرًا عبارة "عدم تجاوب الجمهور المتعامل مع الوزارة للرسائل الاتصالية الموجهة اليه" بنسبة 10.1%.
- أشارت النتائج إلى اتجاهات المبحوثين نحو الاستراتيجيات التي تعالج بها مؤسسات الدراسة أزماتها في أغلب الأحيان: حيث وافق المبحوثون على استخدام استراتيجية "الشفافية" بينما اتخذ المبحوثون موقفًا محايدا من استخدام استراتيجية "التبرير والاعتذار"، كما اتخذ المبحوثون موقفًا محايدًا من استخدام استراتيجية "الصمت"، بينما عارض المبحوثون استخدام استراتيجية "الدفاع الهجومي" في مواجهة الأزمات. - توجد فروق دالة إحصائية بين مؤسسات الدراسة تبعًا للاستراتيجيات المستخدمة في إدارة الأزمات.
- وجود علاقة ارتباط إيجابي قوي بين مدى استخدام العلاقات العامة للبحوث والدراسات وقدرة المؤسسات على التنبؤ بالأزمات.
- وجود فروق دالة إحصائية بين مؤسسات الدراسة تبعًا لمدى الجهود والأنشطة الاتصالية التي تقوم بها للحفاظ على الصورة الطيبة لها خلال الأزمات.
وخرج الدراسة بمجموعة من التوصيات: من خلال نتائج نتائج الدراسة الميدانية والدراسة الكيفية التي توصلت إليها الدراسة حول استراتيجيات إدارة الأزمات بالمؤسسات المصرية والعربية ودور العلاقات العامة فيها، يقترح الباحث مجموعة من التوصيات على النحو التالى:
1- إنشاء وحدات خاصة بإدارة الأزمات تقوم برصد وقياس إدارة أزمة وسمعة تلك المؤسسات ومعالجة القصور؛ حتي يتثنى لإدارة العلاقات العامة حسن إدارة أزماتها وسمعتها وفقاً لنتائج القياس.
2- إصدار قرار جمهورى مصرى بضرورة تعاون مؤسسات الدولة مع الباحثين وتسهيل مهمتهم البحثية وتذليل الصعاب أمامهم وتوفير المعلومات اللازمة لهم؛ حتى يخرج البحث العمى بنتائج دقيقة تساهم فى تقدم المؤسسات ورقيها.
3- قيام المؤسسات الحيوية المتمثلة فى عينة الدراسة بتدريب وثقل مهارات القائمين بالاتصال في إدارات العلاقات العامة والأزمات، وتوفير الإمكانات المادية والفنية والتقنية.
4- عمل بروتكولات تعاون بين المؤسسات العربية المتخصصة في إدارة الأزمات والصورة الذهنية والاستفادة من هذا التعاون، والتعاون العربى فى مجال الإعلام البترولى، وضرورة الاعتماد المتبادل فى ضمان مصلحة البشرية.
5- إنشاء مكاتب علاقات عامة وإدارة أزمات إعلامية بترولية فى الدول الصناعية المستوردة للنفط لمتابعة ما يكتب عن الإعلام البترولى العربى، والسعى إلى الرد على هذه الكتابات وتوضيح الحقائق للرأى العام الغربى.
6- تعزيز دور العلاقات العامة والإعلام فى المجال البترولى العربى فى التوعية العامة للأهمية الاقتصادية للبترول، ولا سيما علاقته بالاقتصاد الوطنى ككل، وارتباطه بمجالات الحياة الحيوية.
7- إنشاء آلية وطنية تكون من مسئولياتها الإنذار المبكر والتخطيط والتنسيق والتنبؤ والتكامل والمتابعة ورفع الوعى ومتابعة التقدم العالمى لتكنولوجيا التنبؤ.
8- مراقبة الإعلام الإلكترونى بكل أدواته من صحافة إلكترونية، مواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة ما يبثه هذا النوع من الإعلام.