قالوا قديما وعلمونا بأن المرأة نصف المجتمع ويجب عليها أن تتقاسم مع الرجل كل شئ وهى له الند بالند , وعلمونا أيضا ( أنها النصف الحلو ) وأيضا ( الجنس اللطيف ) .
وأنا أتفق معهم فى ذلك بأنها النصف الحلو والجنس اللطيف بل وكل شئ طيب وجميل فى هذه الدنيا .
وفيما يلى ستعرفون مقصد كلامى وأنه على حد معرفتى وثقتى فى ما أقول هو الصحيح من خلال خبرتى وتجاربى معهم من خلال الإستشارات الأسرية التى تأتينى وأغلبها من النساء لتشكوا سوء المعاملة والجفاء وعدم الإهتمام بها كإمرأة .
ومن كم الإستشارات الزوجية والتى تتطرق لأمور غاية فى التعقيدات والخصوصية والتى تصل فى بعض الحالات لأمور تغضب الله عز وجل نتيجة الإهمال واللامبالاة من الرجال وأيضا عدم الإهتمام والرعاية من النساء لهم .
لأن الطرفين يشتركون بالتأكيد فى الخطأ والإهمال الذى يحدث للعلاقة الزوجية والعاطفية بل والحميمية والتى أصبحت مثل الروتين عند بعض الأزواج وأيضا تسير مثل الراتب الشهرى فى بعض الأمور .
وصدقا أجد فى الإستشارات بحرا من المعرفة ومنبع من الأمور العالقة عند بعض الأسر المصرية العريق منها والشعبى أيضا .
وأيضا تتيح لى وضع الأمور فى نصابها الشرعى والدينى قبل وضعها فى النصاب الإجتماعى والعرف والعادات والتقاليد .
فتكون النتائج بفضل الله جيدة ومفيدة وتأتى بثمارها على المدى الطويل دون تقصير من الطرفين وتكون السلبيات لا تؤثر على العلاقة الأسرية أو العائلية أو الزوجية مما يجعل جميع الأطراف يتعاملون بأريحية طيبة وبدون أى تدخل عوامل خارجية .
وكل منا له وجهة نظره سواء يتفق معى أو يعارضنى فهذه حرية شخصية . والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
مع العلم والتذكرة بأن لكل قاعدة شواذ ... بمعنى ليس كل الرجال ( رجـــــال ) ....... ولا كل النساء ( نـــســـاء ) لابد من وجود من يخرج منهم عن المألوف والمتبع . فمن الرجال من يتشبه بالنساء ... ومن النساء من يتشبه بالرجال سواء فى الشكل أو الإسلوب أو أشياء أخرى لايصح من الأدب والحياء التحدث فيها فهم ملعونون لعنة شديدة من عند الله عز وجل ... وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء , والمتشبهات من النساء بالرجال ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ما بلغ عن رب العزة سبحانه وتعالى .
فأنا أتفق معهم فى أنها النصف الحلو والجنس اللطيف بكل ما تحمل الكلمة من معنى وفهم وتوضيح .
ولكنى أختلف معهم كل الإختلاف كليا وجزئيا فى ذلك وأقولها بكل صدق وصراحة وليغضب من يغضب ويثور من يثور ويهاجمنى من يهاجمنى , فهم يقولون بأن المرأة هى نصف المجتمع .
وأنا أقولها وعلى إقتناع تام ويقين وكلى ثقة فى كلامى بأن المرأة هى المجتمع كله وهى كل شئ طيب وجميل ورقيق فيه .
فهى مستودع الحب والحنان الربانى بل هى معمل تفريغ للحب والحنان والعاطفة والذى خلقه الله تعالى ووضعه فى قلبها لتشبع به أهلها ثم بعد ذلك عندما تتزوج تشبع زوجها منه ومن بعد ذلك أبنائها .
وأودع الرحمة والغذاء فى صدرها ليضع الزوج رأسه عليه ويرتشف رشفات من الدفء الخالى من الخوف والقلق بعد يوم عمل شاق .
ومن بعده أطفالها ليرتشفوا هم أيضا منه الغذاء الربانى وليشعروا بالأمن والأمان على صدرها .
وجعل يديها وسادة ليرتمى الزوج بينهما ليشعر بالدفء والحنان . وينام أطفالها عليها ليشعروا بالراحة والحماية والطمأنينة .
إنها بالفعل المجتمع كله . فقد أنجبت النصف وقامت بتربية النصف الأخر
أفلا تستحق أن تكون المجتمع كله وعن جدارة وإستحقاق وحب ووفاء ونحن نعلم جميعا كما قال الشاعر
((( بأن الأم مدرسة إن أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق ))) .
فهى المجتمع كله حقا وصدقا ويقينا
ولـــــــــــــــــــــكـــــــن بـــــشــــــــــرط
******************************
لكى تكون المرأة المجتمع كله بل وهى فعلا وبكل صدق المجتمع كله يجب عليها طاعة الله عز وجل وإتباع سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك طاعة زوجها وأولى الأمر منها مالم تكن فى معصية الله تبارك وتعالى .
وأن تعطى الزوج كل حقوقه الزوجية والشرعية وأن تلبى كل ما يطلبه منها دون كلل أو ملل إذا كان ما يطلبه منها الزوج فى طاعة الله ولا تغضب رب العزة سبحانه وتعالى . كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق .
ولكى يجد الزوج زوجته كما يريد فعليه هو أيضا أن يطيع الله تبارك و تعالى كما أمره فى معاملة زوجته وأن يتبع سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى ماقاله فى حق النساء وتنفيذ وصية نبيه وشفيعه يوم لاشفيع بعد الله يوم القيامة سواه .
وأن يعطى الزوجة كل حقوقها من حب وحنان ورعاية وإهتمام . وأن يتقى الله فيها وفى تعاملاته معها فى كل شئ . وأن يعاملها بما تحب هى حتى يراها كما يحب هو .
فالمرأة لاتريد من الرجل إلا أن يهتم بها ولا يقسو عليها ويكون سندا لها وحصن أمان وصدر حنون . ولايهينها أمام الناس والأولاد والأشد قسوة من ذلك أمام نفسها فهى تحب فى الرجل ... الحب والحنان والاهتمام والكلمة الحلوة الجميلة والرعاية وكل شئ يشعرها بأنها أنثى وكل شئ فى حياته ، ولاشئ سوى ذلك ، وإن فعل الرجل هذه الأشياء إمتلكها برضاها تماما .
ولاتنسى عزيزى الرجل :-
إنها فى البداية كانت أمك , ثم صارت منها أختك , ثم صارت بعد ذلك زوجتك , ثم صارت منها إبنتك. فهل بعد ذلك تهينها ((( أفلا تعقلون ))).
فإن كنت تحترم أمك سترفق بأختك وتصون زوجتك وتحمى إبنتك وتصون عرض بنات المسلمين .
هـــــــمــــــســـة فـــى أذن الـــــــر جــــــا ل
وأقــــصـــــد الــــــــر جــــا ل
//////////////////////////////////////////////////
إن أحسنت إليها وعاملتها معاملة حسنة كانت الخير كله وأدخلتك جنة الله على الأرض قبل أن ترى جنة الله فى السماء .
وإن أسأت إليها وأغضبتها كانت الشر كله وأدخلتك نار جهنم على الأرض قبل أن تراها فى الأخرة .
وهى العطاء كله بما تشمله الكلمة من معانى حين تعلم إنك فى إحتياج إليها . وتكون فى أعلى قمم العطاء عندما تشعرها بقيمتها وإحتياجك إليها . وقد أوصانا الرسول الكريم ونبى الرحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بها فى خطبة الوداع وقال أستوصوا بالنساء خيرا .
إستوصوا بالنساء خيرا .
إستوصوا بالنساء خيرا .
إستوصوا بالنساء خيرا .
وكررها ثلاث مرات ليوضح للرجل أهميتها والتشديد على تنفيذ هذه الوصية للمرأة .
فهل بعد كل ذلك نقسو عليها ونهينها ونستخف بها ونعذبها , بل يجب أن نحافظ عليها بكل قوة . وأن نضعها فى أعيننا ونغلق عليها جيدا خصوصا عندما شبهها أيضا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالقوارير وهو أرق أنواع الزجاج الذى إذا ضغطت عليه بيديك العاريتين إنكسر
فرفقا بالنساء ... ورفقا بالقوارير ... ورفقا بالمرأة .