هى . ومن هى . ولماذا هى . ؟؟؟
وهل ستظل كما هى .؟؟؟
ولم ولن تتغير أصلا لأنها خلقت كما هى ؟؟؟
نحن نعيش فيها وبها .
وأخرون يعيشون فيها ولها .
وأخرون يعيشون بها ومن أجلها .
وأخرون يعيشون فيها ممرا للأخرة .
وأخرون يعيشون فيها لشراء الأخرة .
فأيهما أنت يا صديقى العزيز ويا صديقتى العزيزة .
فنحن نعيش معا فى مكان واحد وعلى أرض واحدة وتحت سماء واحدة
ولكن نختلف جميعا إلا ما رحم ربى فى الطباع والسلوك والأنماط والأفكار والتطبيق
كلنا نختلف إلا ما رحم ربى حتى فى التعبير عن الرأى بإسلوب صحيح ومهذب
كلنا له أسلوب مختلف وطريقة مختلفة لتحقيق هدفه والوصول له
كلنا نختلف حتى فى التعبير عن الحب وكيف نترجمه لأفعال
كلنا نختلف إلا ما رحم ربى فى كل شئ على الإطلاق
ولكن يبقى شئ واحد أغلبنا يتفق عليه وهو ((( الألم )))
وخصوصا عندما يكون الألم بل الألام فوق البركان .
ولكن مصادر الألم كثيرة ومتنوعة وليس كلها مؤلم أو مستمر فألم العمليات الجراحية لا يستمر ولكن يترك أثرا جراحيا فى الجسد .
ألم الأسنان يسبب الصداع وبالمسكن يذهب وإن استمر الألم بعد ذهاب المسكن نذهب للطبيب فيقوم بخلع الضرس فينتهى الألم ولكن يترك فراغا ليذكرنا بأنه كان هنا ضرس يسبب لى ألاما مبرحة .
ويأتى الألم الأكبر على الإطلاق وهو ألم الولادة الذى يفوق كل الألام من حيث قوته ومن حيث الأجر أيضا على تحمله .
ولكن أيضا يذهب ألم الولادة ويترك أثرا فى الجسد والبطن أو فى أى منطقة أخرى ويبقى الوليد الذى يذكرها بيوم ولادته وما عانته ليحضر إلى الدنيا .
ولكن هنا وفى هذه اللحظة تذكرت بل أنا متذكر لكل حرف وكل كلمة ولكن وثب إلى فكرى الألم الذى يترك أثرا سيئا وللأبد فى أى نفس مهما كانت درجة إيمانها وأتحدث عن هذا الزمان الذى نعيش .
فيه نعم هذا الألم حقا الذى يصدر من أقرب البشر إليك بل من دمك ولحمك بل ومن عصبك الذى من المفروض أن يكون معك لا ضدك فيكون الألم أكثر إيلاما ووجعا بل ويسبب نوعا من الجروح الغائرة التى لا تنسى مهما جار عليها الدهر وأكل عليها وشرب . ويسببون جرحا يصعب مهما حدث ومهما حاول أحدا أن يجعلك تنساه فلم ولن يحدث . لأنهم وللأسف من الدم واللحم والعصب . وممن لهم حق علينا .
فتسدل الستائر المظلمة ... وتأتى الأفكار الكئيبة ... والعزلة عن المجتمع ... والنفور من أقرب ما يكون له ... ومن الممكن أن يدخل هذا المجروح جرحا عميقا فى حالة من الاكتئاب الشديد جدا والذى يصعب على مجمع البحوث العلمية . أو أكبر جمع من علماء النفس من علاجه وإخراجه من هذه الحالة .
أتدرون لماذا كل ذلك ... ولما وصل الأمر لهذه الدرجة ... وما هو هذا الألم الذى سبب جرحا غائرا وعميقا . وكيف يتم تدمير هذا الشخص لهذه الدرجة ... وهل هو فعل أمرا يستحق هذا العقاب منهم ... وهل دافع عن نفسه ... وهل كان ذلك الفعل يستحق هذا العقاب وهذا الألم ... وهل ... وهل ... وهل . ؟؟؟؟؟
كل هذه الأسئلة وإجاباتها سوف نتعرف عليه قريبا جدا وبالتفصيل والوصف الفعلى لما حدث
فهى بالفعل من واقع الحقيقة ومن بين البشر الذى يسير ويحمل بين جنباته ألام وأوجاع وجروح .
حقا وصدقا كثيرون من هم كذلك ولكن لا ندرى بهم ولا نعرف عنهم شئ على الإطلاق إلا عن طريق الصدفة البحتة والتى تجعلنا نتعجب ونضرب كفا بكف .
كيف يعيشون هؤلاء البشر وبين جنباتهم وفى قلوبهم وملئ صدورهم كل هذه الأوجاع .
فسامحونى قرائى وأصدقائى الأعزاء الأفاضل على هذه الكلمات التى أشعر بل هى بالفعل ستثير حفيظة بعضكم وتذكر البعض الأخر ببعض ألامه وتذكر البعض الأخر بذكريات أليمة من الماضى .
ولكن الهدف الأساسى من سرد هذه المقدمة وتناول مثل هذه الأمور لكى نذكر أنفسنا أولا بأننا فى نعمة كبيرة من نعم الله علينا . ونتدبر من هذه القصص الحقيقية العبرة لكى نعتبر ونتدبر أمورنا القادمة .
أحبائى فى الله حقا أحبكم فى الله ولله وأسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وكل حب يقربنا إلى حبه
دمتم فى رعاية الله تعالى وأمنه