تيمور الشرقية واستراليا يوقعان صفقة حول الحدود البحرية
وقعت تيمور الشرقية واستراليا معاهدة في الامم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي لحل النزاع الذي طال أمده على الحدود البحرية بينهما، ووقعت اتفاقا حول كيفية تقاسم العائدات من الغاز البحري الكبير العملاق في سونرايس حقل. وبموجب الاتفاق، ستحصل تيمور الشرقية على حصة اكبر من العائدات من استراليا وفقا لمفهوم التنمية - 70 فى المائة من العائدات اذا تم نقل الغاز الى الدولة الصغيرة او 80 فى المائة اذا تم نقل الغاز الى استراليا للتجهيز. ويحدد الاتفاق حدودا بحرية في بحر تيمور للمرة الأولى. وقد سعت أستراليا إلى وضع حدود متناغمة مع جرفها القاري، غير أن تيمور الشرقية رأت أن الحدود ينبغي أن تقع في منتصف الطريق بينها وبين أستراليا، مما يضع جزءا كبيرا من حقل سونرايس الكبرى الخاضع لسيطرتها.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب التي وقعت على المعاهدة الى جانب نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية هيرمينيغيلدو اوغوستو كابرال بيريرا "مع هذه المعاهدة نفتح صفحة جديدة في العلاقات بين استراليا وتيمور الشرقية". واضافت "ان استراليا لديها مصلحة دائمة فى تيمور الشرقية المستقرة والمزدهرة، واننا كصديقين حميمين وجيران قريبين نريد من تيمور الشرقية تحقيق امكانياتها الاقتصادية". واعترف بيريرا "ان هذه المفاوضات كانت صعبة".
وقد قاد النزاع المطول أصحاب شروق الشمس الكبرى - وودسايد بتروليوم، و كونوكوفيليبس، و رويال داتش شل، و أوساكا غاس اليابانية - إلى تأجيل المشروع. ويقدر حقل سونرايس الكبرى بحوالي 5.1 تريليون قدم مكعب من الغاز و 226 مليون برميل من المكثفات، والتي قدر المحللون أن قيمتها قد تصل إلى 40 مليار دولار. ومع ذلك، يمكن أن تكون التنمية على الأقل عشر سنوات بعيدا، مع وودزيد النظر في النصف الأخير من العقد المقبل.
وفي نهاية سنوات المعارضة، وافقت أستراليا في عام 2017 على قبول إشعار ديلي الرسمي بإنهاء اتفاق لتقسيم عائدات النفط بالتساوي من شروق الشمس الكبرى ووضع جدول زمني لمدة 50 عاما للتفاوض على حدود بحرية دائمة. وكان ديلي قد خاض نزاع الحدود البحرية الطويل الأمد إلى محكمة التحكيم الدائمة، وهي منظمة حكومية دولية مقرها في لاهاي، وأمرت بالتحكيم الإجباري بين الطرفين. وكانت تيمور الشرقية تبذل جهودا جادة لبناء محطة معالجة على اليابسة لتعزيز اقتصادها.