عبرت قافلة تابعة للأمم المتحدة تضم 46 شاحنة تحمل إمدادات المساعدات إلى الغوطة الشرقية المحاصرة والمتمرد عليها اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ أن وافق مجلس الأمن على خطة هدنة الشهر الماضي.
وقال مكتب تنسيق المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة في موقع على شبكة الانترنت ان قافلة من الشاحنات دخلت حي الدوما في الغوطة الشرقية بعد ظهر اليوم الاثنين "بالامدادات الصحية والغذائية الى جانب الغذاء ل 27500 شخص في حاجة". غير ان مجموعة الامم المتحدة اضافت ان "العديد من الامدادات الصحية المنقذة للحياة لم يسمح لها بتحميلها.
وقبل دخول الجيب المحاصر في ضواحي دمشق، قام مسؤولون حكوميون سوريون بإزالة مجموعات الصدمات والإمدادات الجراحية من القافلة المشتركة بين الوكالات، وفقا لما ذكره مسؤول في منظمة الصحة العالمية (رويترز).
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية عبر البريد الالكتروني ان "جميع الصدمات (مجموعات) والعمليات الجراحية والغسيل الكلوي والانسولين رفضت من قبل الامن" مشيرا الى ان حوالى 70٪ من الامدادات المحملة على الشاحنات التي تترك المستودعات قد ازيلت خلال عملية التفتيش.
ويشكل الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف شخص، حصارا معيقا وقصفا يوميا لعدة أشهر. وقد قتل أكثر من 600 مدني خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
من جهة اخرى، اعلنت الحكومة السورية انها حققت تقدما "كبيرا" في العملية العسكرية الجارية في ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث استولت على 36٪ من اجمالي عدد المجموعات المسلحة.
وتقول وسائل الاعلام المركزية السورية ان القوات تواصل تقدمها من الشرق، ولا تبعد سوى 3 كيلومترات او 1.8 ميل عن القوات التى تتقدم من الغرب، الامر الذى سيحقق تقسيم الغوطة الشرقية الى جزأين.
جاء اعلان اليوم بعد يوم من استعادة القوات السيطرة على بلدة النشبية وعدد من القرى والمزارع فى الغوطة الشرقية فى اكبر تقدم منذ بدء العملية الواسعة النطاق التى قامت بها الحكومة الشهر الماضى.
واعلنت روسيا التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد "توقفا انسانيا" يوميا في الغوطة الشرقية. الا ان منظمات الاغاثة قالت ان فترة الخمس ساعات كانت قصيرة جدا لتتمكن من تسليم امدادات انسانية حيوية الى الغوطة الشرقية.
اصدرت الولايات المتحدة بيانا اتهمت فيه موسكو بتجاهل قرار مجلس الامن الدولى الذى يدعو الى وقف الاعمال العدائية لمدة 30 يوما. واضافت ان روسيا قتلت "مدنيين ابرياء تحت رعاية كاذبة لعمليات مكافحة الارهاب".