استطاعت المرأة المصرية أن تنجح في مختلف المجالات والتخصصات وتحقق العديد من الإنجازات بالرغم من التحديات التي تواجهها في مجال العمل، سواء إقصاء المرأة أو تعرضها لحوادث تحرش أو عدم عدالة في توزيع الراتب مقارنة بالرجل أو عدم المساواة في التدرج الوظيفي أو التعسف بسبب تزوجها، الأمر الذي يؤثر سلبًا على قدرتها على المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية
حيث تشير آخر الإحصائيات الرسمية المعلنة من جانب المركز القومي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2015 أن نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل بلغت 22.9% من إجمالي القوى العاملة.
وإذا قمنا بتحليل المشهد الحالي حول أوضاع المرأة المصرية في أماكن العمل، سنجد أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تدهور أوضاعها، حيث تحتل وسائل الإعلام الصدارة في تشكيل الصورة الذهنية عن المرأة في العمل وتنميطها، من ثم يفرض المجتمع تلك الصورة على المرأة ويتعامل معها على أنها حقائق مسلم بها.
وفي إطار ما سبق يطلق مشروع التحرير لاونج جوته حملة "هذه أنا - بيكي أقوى" لرفع الوعي بأوضاع المرأة في العمل والتحديات التي تواجهها، وإلقاء الضوء على النماذج النسائية المضيئة التي تمكنت من النجاح وأصبحت مصدر إلهام في مختلف المجالات، واستطاعت أن تتغلب على العقبات التي اعترضتها.
هدف الحملة: تمكين المرأة اقتصاديًا ودعم مشاركتها في سوق العمل وتغيير الصورة الذهنية النمطية المقدمة عن المرأة في المواد الإعلامية المختلفة، وخلق حالة من الحوار المجتمعي لدعم مشاركة المرأة في العمل، ودعوة النساء إلى أهمية تكاتفهن ومساندة بعضهن البعض للحصول على حقوقهن ومن هنا جاء شعار الحملة "هذه أنا – بيكي أقوى".
أنشطة الحملة: من المقرر إطلاق الحملة يوم الخميس الموافق 8 مارس 2018 تزامنًا مع يوم المرأة العالمي، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر ينظم خلالها المشروع العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، ورفع كفاءتها ومهارتها في مختلف المجلات وخلق حالة من الحوار المجتمعي حول وضع المرأة ومشاكلها، إلى جانب إلقاء الضوء على أوضاع المرأة في قانون العمل، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من ورش العمل والندوات والفعاليات، وإنتاج بعض الفيديوهات القصيرة التي تتناول قضايا المرأة.