زامبيا تنقر صندوق المناخ لمكافحة المعاناة من الجفاف المتفاقم

زامبيا تنقر صندوق المناخ لمكافحة المعاناة من الجفاف المتفاقم

تم تعيين المزارعين الزامبيين الذين يواجهون ظروفا أكثر تطرفا للحصول على معلومات إنذار مبكر ومعلومات مناخية أفضل لمساعدتهم على التكيف، كجزء من منحة جديدة من صندوق المناخ الأخضر. وفي جولة التمويل التي أعلن عنها هذا الأسبوع، وافق صندوق المناخ الدولي على 32 مليون دولار نحو جهد أوسع من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي و وإبعاد المزارعين عن الانزلاق إلى الفقر.
وقالت جانيت روجان ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائى فى البلاد ان وكالات الامم المتحدة قد رفعت بالفعل 125 مليون دولار من اجل هذا الجهد الذى يهدف الى المساعدة فى محاربة الفقر بين حوالى 940 الف مزارع يعانون من الاحوال الجوية القاسية فى زامبيا.
وقال سيمون بولوك المتحدث باسم صندوق المناخ الاخضر فى مقابلة بالبريد الالكترونى ان هذا الجهد يهدف الى مساعدة المزارعين فى التخطيط لمخاطر المناخ وجعل زراعةهم اكثر مرونة وتنوعا مما يتيح لهم فرصة افضل للوصول الى الاسواق. وقال بولوك لمؤسسة تومسون رويترز "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التدخل مصمم خصيصا لخلق فرص اقتصادية للنساء". ويستهدف المشروع 16 مقاطعة خاصة بالمناخ المعرضة للمخاطر في البلد، حيث كانت حالات الجفاف والفيضانات المتفاقمة تشكل مشكلة.
إن زامبيا، شأنها شأن العديد من جيرانها في الجنوب الأفريقي، تكافح من أجل تعزيز الآثار المناخية في مواجهة الفقر المنتشر بالفعل. ووفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعيش نحو 60 في المائة من سكان البلد تحت خط الفقر، أي أكثر من 40 في المائة من الذين يعيشون في فقر مدقع. ويقول التقرير ان 70 فى المائة من الزامبيين يعتمدون على الزراعة لكسب الرزق، وتساهم الزراعة والغابات وصيد الاسماك بنسبة 24 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى للبلاد.
وقال اريك شيبيتا، وهو محلل الطاقة والبيئة فى زامبيا لبرنامج الامم المتحدة الانمائى، ان هذا الجهد سيوفر للمزارعين الزامبيين على سبيل المثال التأمينات التى تدفع تعويضات تلقائية عندما يتم تمرير بعض درجات هطول الامطار او درجات الحرارة، ويفترض ان المحاصيل قد ماتت او تضررت. وقال لمؤسسة تومسون رويترز: "سوف تقطع هذه المبادرة شوطا طويلا لتعزيز قدرة المزارعين على التخطيط للمخاطر المناخية، وتوفير الفرصة لتأمين مؤشر الطقس حتى في أوقات هطول الأمطار السيئة". وقال شيبيتا ان زامبيا شهدت جوا متزايدا لا يمكن التنبؤ به، بما فى ذلك الجفاف هذا العام الذى وقع فى الوقت الذى بدأت فيه الذرة - المحصول الرئيسى فى البلاد - فى وضع الشرابة. وقال الخبراء ان الجفاف عند هذه النقطة يمكن ان يخفض الحصاد بشكل كبير.
وقال تشولا تشابالا السكرتير الدائم لزامبيا فى العديد من المناطق فى زامبيا "ان هناك نسبة عالية من الفقر، وهذا يعني ان الجهود الرامية الى القضاء على الجوع والفقر معرضة للخطر اذا لم نتخذ اجراءات فورية لتكييف الممارسات الزراعية مع الظروف المناخية المتغيرة". حسبما ذكر بيان صحفى. وقال شيبيتا ان ازدياد وتيرة الطقس الشدائد وكثافته قد اثر بشدة على المزارعين الزامبيين. وقال شيبيتا ان المبادرة التى تدعمها اطار التعاون العالمى ستنفذ بدعم من المؤسسات الوطنية مثل وزارة الزراعة فى زامبيا وادارة الارصاد الجوية الزامبية. (تقرير تشارلز مكوكا؛ تحرير لوري غورينغ

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;