قالت وزارة الطاقة الروسية يوم السبت ان نية غازبروم العملاقة الغازية لإنهاء العقود مع أوكرانيا لا تشكل أي تهديد مباشر لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال أوكرانيا. واشتدت قضية نقل الغاز بعد ان اعلنت المجموعة الروسية يوم الجمعة انها ستنهي العقود بعد ان امرت محكمة تحكيم ستوكهولم بدفع اكثر من 2.5 مليار دولار لشركة نفتوجاز الأوكرانية للطاقة.
وكانت شركة غازبروم اعلنت امس السبت انها بدأت التحرك لانهاء عقود توريد الغاز مع شركة نفتوغاز على الرغم من ان كييف قالت انها لم تؤثر حتى الان على الامدادات عبر خطوط انابيبها الى اوروبا. وشكل إعلان غازبروم تصعيدا في نزاع طويل الأمد بين موسكو وكييف، مما جعل أوكرانيا تكافح من أجل البقاء دافئة والتي قال الاتحاد الأوروبي أنها يمكن أن تهدد تدفقات الغاز في جميع أنحاء القارة.
وقال وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك لنائب رئيس المفوضية الاوربية ماروس سيفكوفيتش فى محادثة هاتفية ان عبور الغاز لن يكون معرضا للخطر حتى توقفت غازبروم ونافتوجاز اتفاقهما بشكل تام. واضافت الوزارة ان "الوزير نوفاك اكد ان نقل الغاز من روسيا الى اوروبا ليس تحت التهديد وان العبور لا يزال موثوقا كما كان عليه الحال في الماضي".
وقال نائب رئيس شركة غازبروم الكسندر ميدفيديف يوم السبت ان المجموعة بدأت اجراءات فى نفس المحكمة لتنفيذ عمليات الانهاء. وقال ميدفيديف "لقد بدأنا اجراءات انهاء العقود مع شركة نفتوغاز اوكرانيا". وذكر أوكرترانزغاز، مشغل خط أنابيب الغاز المملوك للدولة فى أوكرانيا، أنه كان يتعين عليه اتخاذ إجراءات إضافية لضمان انتقال الغاز إلى العملاء الأوروبيين.
وقال المتحدث باسم اكرترانسغاز ايهور كرافتشيشين انه واجه "وضعا حرجا" حيث ان روسيا واصلت الضغط على النقطة التى تربط بين نظام الانابيب الاوكرانى بمستوى منخفض - 20 فى المائة على الاقل اقل من المطلوب فى عقود العبور.
قال الرئيس الاوكرانى بترو بوروشينكو اليوم ان اوكرانيا شهدت زيادة فى امدادات الغاز من بولندا وسلوفاكيا والمجر، مما عوض تماما تأثير قرار غازبروم.
كانت غازبروم تعتزم استئناف إمدادات الغاز إلى أوكرانيا للمرة الأولى منذ أواخر عام 2015 عندما بدأت كييف شراء الغاز من أوروبا في محاولة لخفض اعتمادها على الطاقة في موسكو. ولكن المجموعة الروسية الغت تلك الخطة يوم الجمعة.