تعرضت الشرطة البوسنية ومئات من قدامى المحاربين في حرب التسعينات من القرن الماضي في مواجهات متوترة اليوم السبت على الطريق السريع الرئيسي في البلاد حيث طالب المتظاهرون بتوزيع أكثر عدالة للمنافع الحكومية. وقد قامت قوات الشرطة الخاصة فى معدات قتالية كاملة باعادة المتظاهرين الذين كانوا يصطفون على الطريق الرئيسى بين الشمال والجنوب غاضبين بعد ان استخدمت الشرطة القوة لتفريق مجموعة اخرى فى بلدة توزلا الشمالية فى الساعات الاولى من صباح اليوم.
يذكر ان المحاربين القدامى في البوسنة والبوسنة الكرواتية يعرقلون منذ الاربعاء نقاط الوصل الرئيسية التي تربط المدن في البوسنة والبوسنة الكرواتية التي تتمتع بالحكم الذاتي، بما في ذلك العاصمة سراييفو، مطالبة بجنود سابقين عاطلين عن العمل وسجل موحد لجميع المحاربين القدامى.
ويريد المتظاهرون، الذين أمضوا عدة ليال في الهواء الطلق في درجات حرارة متجمدة تعيق حركة المرور، أن تخفض الحكومة التمويل لحوالي 1600 جمعية قدامى المحاربين. ويقولون إنهم لا يثقون بالجمعيات في تقديم الفوائد على نحو عادل ويريدون من الحكومة أن تسدد المدفوعات مباشرة للأفراد.
ويقول مسؤولون حكوميون إنهم لا يستطيعون الاستجابة لمطالبهم بسبب قيود الميزانية. ودعوا ممثلي المحاربين القدامى للحضور والتحدث عن طلباتهم ولكن المحتجين رفضوا. وخلال أعمال الشرطة الفجر في توزلا، احتجز ثمانية متظاهرين لفترة وجيزة وأصيب اثنان بجروح طفيفة. لكن مجموعات جديدة من المتظاهرين ظهرت فى مختلف انحاء البلاد يوم السبت، بما فى ذلك عدة اماكن فى وسط البوسنة والجنوب، عند معبر حدودي مع كرواتيا.
كانت الحكومة الاقليمية تتعامل مع مشكلة مدفوعات المحاربين القدامى لسنوات بعد ان دفعت الاحزاب الحاكمة من خلال البرلمان قانونا سخيا حول الفوائد كحلوى قبل الانتخابات تم سحبها فيما بعد. لا أحد يعرف عدد الجنود السابقين المؤهلين للحصول على منافع، بعد أن أعلن العديد من الناس كذبة أنفسهم بأنهم قدامى المحاربين. هذا هو السبب في أن المتظاهرين يصرون على سجل موحد.