"كدابين الزفة" كانوا يعرفون بأنهم اصحاب الصوت العالى الذين لا يعجبهم العجب أو الصيام فى رجب وكانوا ينظرون الي اصحاب المعرفة الأصليين بتأفف ويدعون أنهم العارفون ببواطن الامور ومعظمهم من الباحثين عن الشهرة ومن المتشوقين إلى أداء أدوار البطولة وكانوا طوال حياتهم من الكومبارس وتجدهم في كل الاماكن يجيدون فن الكلام المعسول وإظهارعواطفهم الكاذبة بشكل كبير يشطبون من قاموس حياتهم كلمة معارضة فهم دائما مع اصحاب المقام الرفيع ويوافقونهم علي طول الخط ويمجدونهم وكأنهم اولياء من الصالحين ويثنون عليهم بابيات من الشعر ولو كان المتنبي حيا لاهداهم درع المنافقين فهم يباعوا ويشتروا كالعبيد
وايضا اعتدنا في الماضي ان نري " كدابين الزفة" في حفلات الزفاف وكانوا يخططون للفت الانظار اليهم وكانت هذة مهنتهم التي يعرفها الجميع ام اليوم فكدبين الزفة في كل موقع وكل مكان واصبحوا يملئوا حياتنا وكدنا الا نستطيع ان نعيش بدونهم فقد عودونا هؤلاء علي نفاقهم واصبحنا نستعين بهم ليعلمونا فنون النفاق ونتخرج من تحت ايديهم نتحدث لونا جديد من فنون الكلام فأن اردنا الوصول الي مسؤل كبير او ذو منصب رفيع فلابد ان نذهب اليهم لننهل من علمهم الوفير من اصول النفاق والتزييف فهؤلاء استطاعوا ان يكون لهم مكانا في اروقة كبار المسؤلين فهذا هو زمانهم فاهلا بكم في محطة "كدابين الزفة"