رئيس الوزراء النيوزيلندي : إنشاء منصب وزاري لنزع السلاح
استغل رئيس وزراء نيوزيلندا يوم الثلاثاء أول خطاب السياسة الخارجية رئيسيا لها أن تعلن أنها بصدد إنشاء منصب وزاري لنزع السلاح في ظل التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على برامج أسلحة كوريا الشمالية.
وقالت جاكيندا اردرن، التى تولت حكومتها بقيادة حزب العمل فى اكتوبر، ان نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية ونستون بيترز سيتولى دور الحكومة الجديد. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة ويلينغتون ان "المخاطر التي تهدد السلام والامن العالميين في ازدياد، والتحدي الاكبر الذي نواجهه اليوم يأتي من كوريا الشمالية التي تقع هنا في منطقتنا".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت امس الجمعة انها تفرض اكبر مجموعة من العقوبات التي تهدف الى ان تتخلى كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية. ثم يوم الاثنين، الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس "دعا إلى جهود عالمية جديدة للتخلص من الأسلحة النووية، رسم استجابة حذرة من مبعوثي القوى الذرية المسلحة على خلاف منذ عقود على نزع السلاح النووي.
وقال اردرن النيوزيلندى "ان المحفظة هى اعتراف بالتركيز الذى توليه هذه الحكومة على موقفنا الطويل المناهض للاسلحة النووية والدور الذى يجب ان نقوم به الان والمستقبل". وقد اعتمدت نيوزيلندا منذ وقت طويل خطا ثابتا في معارضة تنمية القدرات النووية، التي تضع في بعض الأحيان دولة المحيط الهادئ الصغيرة على خلاف مع بعض الحلفاء. وفى اواسط الثمانينيات اعلنت حكومة العمل فى ذلك الوقت قرارها بحظر السفن التى تعمل بالطاقة النووية او السلاح النووى مما دفع الولايات المتحدة الى تعليق التزامات المعاهدة الامنية تجاه نيوزيلندا. ومنذ ذلك الحين، تحسنت العلاقات قليلا مع الحكومة الوطنية اليمينية السابقة في نيوزيلندا في عام 2016 بالموافقة على أول سفينة حربية أمريكية لزيارة البلاد خلال 30 عاما.
يذكر ان وزير الدفاع الجديد بيترز هو من بين عدد قليل من السياسيين الغربيين الذين يزورون كوريا الشمالية خلال فترة سابقة كوزير للخارجية فى عام 2005.