أدى تغير المناخ وتلوث الهواء والمياه، فضلا عن عوامل أخرى كثيرة، إلى استنزاف العديد من الموارد الطبيعية والمحاصيل الزراعية. والتلوث المتراكم هو أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ، ونظرا لأن الطبيعة لا تتفاوض عندما يتعلق الأمر بتلويث مواردها، فسوف يتم قريبا القضاء على العديد من الأغذية التي تفضلها الأجيال.
وكما تذكر الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لا يمكن أن ينمو الكاكاو إلا إذا استوفيت مجموعة صارمة من المتطلبات. الكاكاو يمكن أن تنمو فقط في حدود 20 درجة شمال وجنوب خط الاستواء، والرطوبة يجب أن تكون مرتفعة ويجب أن تكون التربة غنية، خلاف ذلك، الكاكاو ووترز.
وتشير دراسة أجراها المركز الدولي للزراعة الاستوائية إلى أن المزارعين سيبدأون في الانخفاض الهائل في إنتاج الكاكاو بحلول عام 2030، حيث أن معظم مزارع الكاكاو تقع ضمن منطقة متقلبة من درجات الحرارة. والتغير المستمر وغير المتوقع في درجة الحرارة يؤدي إلى وفاة النباتات.
كما كان هناك مرض جديد ينتشر ويضر بمحاصيل الكاكاو في غرب أفريقيا، التي تنتج 70 في المائة من إجمالي إنتاج الكاكاو. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه المنطقة جفافا شديدا. وهكذا، يقدر أنه بحلول عام 2050 لن يكون هناك المزيد من الشوكولاته.
ومن المتوقع أن ينقرض الكافيين، وهو أكثر العقاقير ذات التأثير النفساني في العالم. ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ستنخفض نوعية وكمية حبوب البن تدريجيا. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2080 لن يكون هناك المزيد من حبوب البن المتاحة للاستهلاك. ومن المتوقع ان تشهد امريكا اللاتينية، التى تعد موطنا لبعض افضل الدول المنتجة للبن فى العالم، انخفاضا بنسبة 88 فى المائة فى مجالاتها الخاصة بنمو البن بحلول عام 2015.
وتظهر دراسة أجريت عام 2017، نشرت في محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن تغير المناخ يهدد المناطق التي تنمو فيها محاصيل البن وتهدد أيضا النحل، وهي مسؤولة عن حوالي 25 في المائة من إنتاج حبوب البن.
وقد أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة والطقس المتقلب، الذي من شأنه أن يصد النحل مع انخفاض التسامح الحراري من تلقيح محاصيل البن. وتكمن المسألة في أهمية النحل الذي يقوم بتلقيح حبوب البن، حيث أن ذلك لا يؤدي فقط إلى زيادة غلة المحاصيل بل يزيد أيضا من جودتها.