لايمكن اعتبار كل الاعلاميين فصيل او تيار واحد فهم لا يتحركون بايدلوجيه واحده او اجنده واحده او ذو ثقافه واحده
فالاعلاميون الف نوع ونوع فهناك الاعلامى المهنى المحايد والاعلامى الممول باجنده خاصه والاعلامى الهلفوت والاعلامى الذى لايرقى للقب
وقد كانت 25 يناير اكبر دليل على ذلك
فهناك اعلاميون مثل توفيق عكاشه منى الشاذلى يسرى فوده ريم ماجد محمود سعد تبنوا موقف ان 25 يناير ثوره مجيده وافرزوا لنا فى برامجهم
الناشط السياسي والناشط الحقوقى والخبير الامنى الخبير الاستراتيجى وجعلوا من وائل غنيم والبرادعى واسماء محفوظ ابطالا
وهناك اعلاميون مثل عمرواديب ولميس الحديدى والسيد على اعتبروها انتفاضه وجزء منها ممول
وهناك نوع ثالث امسك العصا من الوسط فهو مع الثوار تاره وضدهم تاره يسميها ثوره احيانا ولا يعتبرها ثوره احيانا اخرى
ثم جاءت مرحله مابعد 25 يناير فكانت كاشفه
فبعد تنحى الرئيس مبارك فكل الاعلاميون الذين كانوا يقولون الشعر فيه ليل نهار وفى وطنيته وعسكريته يتكلمون بالساعات لم يذكروا له اى انجازات وتعاملو معه بعدم حياديه و عدم مهنيه ووصفوا عهده كله بالفساد والرشوه والمحسوبيه وتم وضعه فى قفص الاتهام
وانساقوا وراء اتهامه بانه هرب ثروته التى تبلغ 73 مليار بتاعه مصطفى بكرى للخارج ورسم الاعلام احلاما للمصريين بتقسيم تلك المليارات وسيصبح الجميع اثرياء
وهنا سؤالى هل الاعلام ابرز مشهد مصر بصدق اثناء تلك الفتره هل بالفعل تناول حادثه ماسبيرو اوحريق المجمع العلمى او محاصره مجلس الوزراء او محاصره المحكمه الدستوريه بمهنيه وحياديه بالتاكيد لا فهناك نوع تبنى الرقص على الحبال و استضاف كل قيادات الاخوان والسلفيين وجعلهم يتصدرون المشهد الرئييسي يوميا فى برامج التوك شو
ثم جاء مشهد الانتخابات بين مرسي وشفيق
وقد كان موقف الاعلام مخزى فلم يفرد اى مساحه للتزوير الذى حدث بالمطابع الاميريه اوظاهره شراء الاصوات او اغلاق لجان المسيحيين بالسلاح خاصه فى المنيا وبعض قري اسيوط
كذلك لم يتناول تهديد خيرت الشاطر للمصريين وللمجلس العسكرى بالقدر الصحيح ايضا تم خلط الاوراق فى موقعه الحرس الجمهورى وفشل فشلا زريعا فى كشف تدخلات هيلارى كلينتون من اجل الاخوان وضخ المليارات الامريكيه من اجل وضعهم فى سده الحكم
وهذا ما اكدته كلمه سامى عنان فى تحقيقات قتل المتظاهرين عندما قال كيف نسلم البلد للاخوان ورد المشير طنطاوى قول ذلك لامريكا
وبعد ذلك اخذ الاعلام منحنى اخر فقد انحاز اغلبه مع الاخوان وتصدر المشهد البلتاجى وعصام العريان وصفوت حجازى وبكار ومجلس النواب الاخوانى ماعدا القله منهم وهنا هل قام الاعلام بتوضيح العلاقه بين الاخوان وتركيا وقطر والامريكان
هل فرد مساحه للمؤامره من قطر وتركيا على مصر وانقضاض السلفين على مصر من الداخل وتصدر بكار وزملائه كل برامج التوك شو
ثم جاء مشهد 30 يونيو وقد كان للاعلام دورا بارزا خصوصا لميس الحديدى ووائل الابراشي وتوفيق عكاشه ووضعت علامات على معظمهم مثل محمود سعد ومنى الشاذلى وكشف الممول منهم مثل ريم ماجد ويسرى فوده ولليان دواد وقد افرزت ثوره 30 يونيو ايضا ظاهره الاعلامى احمد موسي الذى لعب دورا فى كشف حقيقه الاخوان والعلاقه الامريكيه الاخوانيه وذلك عن طريق مسانده اجهزه معينه معه وتم الدفع بالمصريين فى هذا الاتجاه الا ان جاء السيسي رئيسا وفرح المصريين جميعا
ثم بدا الاعلام يتخاذل مره اخرى بقصد او بدون قصد فكان الموقف المخزى فى
قضيه تيران وصنافير فلم يكلف نفسه العناء والوصول لحقيقه القضيه وشرحها للمصريين بل جعل منها لغما غامضا وهكذا ايضا فى قضيه رفع الدعم وكانت كارثه الاعلام الكبرى فى قضيه تسليح الجيش و بناءالقواعد العسكريه بالداخل والخارج مثل قاعده محمد نجيب وقاعده ارتيريا فكانت سقطته الكبرى فلم يصدر للمصريين سوى مشهد الافتتاح ولم يكلف خاطره بتوضيح طريقه انشائها والهدف منها والمعدات العسكريه به
بل الكارثه اعلام هذه الفتره افرز لنا مصطفى بكرى وعزمى مجاهد
وبالمثل تعامل الاعلام بجهل مع انجازات الرئيس والحرب فى سيناء الان
وخلاصه مقالى ليس كل الاعلام توفيق عكاشه اومنى الشاذلى او مصطفى بكرى او وائل الابراشي او احمد موسى او عزمى مجاهد