أعلم جيدا أن عنوان مقالي من الممكن ان يثير بعض القراء بالغضب ومن الممكن ان يجعلهم يتمتمون بكلمات يحاسبهم عليها الله عز وجل ولكن ارجوا منكم ان تتأملوا الواقع جيدا ولوبنظره ضيقة اي تابع الحالة المعيشية لبعض اصدقائك او جيرانك او زملائك في العمل او تابع حركة استهلاك اللحوم والسلع التمونية وايضا تابع كم السيارات الفارهة التي تمر بجوارك وكم الدرجات البخارية والعمائر والفيلات ستعلم ان وضع الشعب المصري تغيير الي الافضل بكثير ففي احدي القري التي يدعي مواطنيها انها تعاني من الفقر تتبعنا حركة يوم واحد من شراء اللحوم البلدي من محلات الجزارة وجدنا ان هذة القرية مواطنيها يستهلكون لحوم في هذا اليوم بمبلغ يتعدي 320الف جنية وجميع تلك المحلات تبيع نقدا اي ان المواطن يمتلك ما يجعلة ان يدفع فوري ما يريده من لحوم وعندما تأملت ايضا وعلي ارض الواقع احد الكفور المجاورة لتلك القرية و التي كانت في الماضي عبارة "عشش " يسكنها مواطنيه فوجدتها تحولت الي احدث المباني العصرية فراودني التفكير بان اصحاب "العشش "تركوا الكفر وذهبوا الي قرية اخري يبحثون فيها عن رزقهم وفروا من عيشتهم الصعبة ولكن كانت المفاجأة ان اصحاب تلك المنازل العصرية هم انفسهم ساكنوا "العشش " وتلاحظ لي ان السيارات الفارهه تقف امام المنازل والملابس الغالية اصبحت من نصيب هؤلاءبعد ان كانت ملابسهم بالية ومن جانب اخري يصادفك في شوارع بلدتك من يتوسل اليك كي تتصدق علية بجنية واحد ولا يتركك هذا الشخص حتي يتحصل منك علي هذا الجنية وتعطية ما يريد وبينك وبين نفسك تقول وانت متأثر بالموقف حسبنا الله ونعم الوكيل في المسؤلين في هذة البلد واذا بك تصادف ما كنت تتصدق عليه انه يمتطي سيارة احدث موديل وانت ما زلت تمشي علي قدماك او تطالع اخبارة في احد الصحف انه مليونير فهذا هو الحال الان ايها السادة تتداخلت كل الالوان فلا تعرف من المستحق للصدقة ومن هو كذاب ومدعي الفقر فلا احد ينكر ان في كل دول العالم فقراء ومنهم مصر ولكن ليس لدرجة انه يوجد في مصر من ينام بدون عشاء هذا لم يحدث ولن يحدث لاننا شعبا اصيل