أقنعه من الوعود المزيفة

أقنعه من الوعود المزيفة

يعتقد الكثير منا أن الوعود هي فقط بعض الأقوال الشفويه التي تقر بها ألسنتنا إلي الكثير من الناس ‘بينما للوعد ألف وجهه وأكثر من قناع ‘ يتخفي العديد من المثاليون بيننا تحت غطاء الطيبة والرحمه والحب

 بينما هم أكثر الناس سوءا وأشدهم وجعا ؤأعنفهم قسوه ‘ هؤلاء المزيفون كانوا يوما ابرياء كبرائه الذئب من دم ابن يعقوب ‘ لكن قسوه البشر جعلت من قلوبهم ذئاب تنهش القلوب المحبه لهم ‘ إنتقاما ليس عادلا ممن تسببوا في هذا التحول كليا من البرائه إلي البشاعه ‘ لقد طغي الحقد والكره علي قلوبهم من أذيه العاشقين ‘ في حين أنهم لا يستطيعون إيذائهم رغم كل الكره فيسيطر علي عقلهم الباطن أن الأنتقام سيصبح أروع في القادم ويظل معشوقهم الخائن بنفس الصوره الأولية التي رسخت في قلوبهم وعقولهم

 ومن هنا يأتي القناع الأول للوعد نظرات بريئة مليئة بالتناقضات الماكره ‘ حب ‘ إعجاب ‘عشق‘ جنون‘ لهفه ‘جرأه ‘خجل‘ تواضع‘ غرور وخوف من البوح.. كلها نظرات ماكره واهمه الضحية أنها المراد وهي خارج القاموس اللغوي لقلبه ‘ اللعنه ثم اللعنه ...كيف لهم الإنتقام من أبرياء لم يمتلكوا سوي العشق لهم ‘ ثم يظهر القناع الآخر.. كلمات جريئة مليئة بالإيحاءات العاشقة في المعني القريب الضحية ‘ ولكنها مجرد تعبيرات قويه تدل علي تمكن المؤلف في المعني البعيد كنوع من المهارة اللغوية التي يتمتع بها في صيد المزيد من الضحايا.. وتتوالي أقنعه الزييف والكذب.. حتي يشبع شهوه الإنتقام من المحبوب لديه ويشعر بلذه الإنتصار في جذب العاشقين ‘ وعودا تلو الأخري وأكاذيب تتوافد حتي تسقط كل الأقنعة .


إنتظر لحظة ؟؟ ها قد نفذت كل الحيل لديك ‘ فهل إنتقمت من عشيق لا علم له ولا يلقي بالا لأفعالك؟؟
هل شفيت كل جروحك وأصبحت معافي من أوجاعك ؟
أين هم أحبابك الذين إلتفوا حول خداعك؟؟ هل خسرتهم؟؟


نعم لقد خسرت كل شيء الماضي والحاضر والمستقبل ‘ يا لبشاعه الإنتقام وياااااا لعداله الأقدار ‘ لقد كنت تتلذذ بكسر القلوب والخواطر بعد ان تعلقت بك ‘ لقد كنت تشعر بالفخر حين تعلم انك سببا في اوجاعهم ‘ أجبني : ما هو حالك الآن ؟ وما كنت عليه بالأمس؟ 


بالأمس كنت تمتلك مفاتيح السعاده والحب وقلوبا تأن لألمك وتفرح لفرحك‘ أما اليوم فأنت وحيدا بقلب مسن لا يقوي علي تناول الدواء وحده او حتي الحديث لطلبه‘ لا احد يبالي بما أنت عليه الآن ‘ ولا يتذكر حتي إسمك ‘ إنها مراره القلب التي تضاعفت بتعجرفك وكأنك المخلوق الوحيد الذي تم خداعه... عجبا لك!! إن لم تري غيرك فعلام قلبك كان ينبض ويحب ‘ لا تنجرف وسط سيل الوعود المزيفة ففي النهايه انت وحدك من سيدفع الثمن.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;