يا صغيرتي كفاك وجعا ‘ لقد تألمتي بما يكفي ‘ لا تسأليني كيف لي أن أعلم ما يؤلمك ؟ ! وأنت تضحكين طوال الوقت‘
لقد تمكن الوجع من قلبك حتي بات مضحكا كالمهرج داخل السرك‘ الوجع يفقد صوابه من جنون الألم فتتحول جميع الأحزان الدامعه إلي ضحكات مؤلمة ‘ وها أنت قد فقدتي صوابك من الحزن ‘ فأصبح قلبك علي يقين أن الدمع يضعف هويتك الجامحه أمام أوغاد لا قلوب لها ‘ لم يخلق الحب لهم يا عزيزتي بل خلق لأجل عيناكي المليئة بالدمع ‘ ولقد وجد العشق من أجل ابتسامة شفتاكي الحزينه ‘ لا استطيع إخبارك أني أعشق الوجود من أجلك ‘ فأنا لا أملك حق القرب حتي في بعدك ‘ أحيانا أشعر أنني اريد الهمس في اذنيك.. واصرح بأني أحبك.. عسي ان يكون في عشقي شفاء لوجعك ‘ وما يوقفني إلا أني أعلم أن عشقي سيزيد من ألمك.. فأرحل بعيدا باكيا ‘ وانا اترقب كل شيء في صمت يغمر انفاسي بقربك ‘ فقط استمع إلى احاديثك المضحكة ولا أضحك مثلهم ‘ فأنا وحدي أعلم انك تروين قصصك الموجعه وكأنها دعابه مسليه‘ وما هي بمسليه!.
عزوفك عن الكون وانخراطك به له معادله فزيائيه رياضية خاصة ‘ تشعرين بكل القلوب وتتواصلين بكل الحب معهم تشرفين علي تمريض جروح قلوبهم ‘ وأنتي منعزله تماما عنهم ‘لا احد يعلم ما حجم جرحك ومدي عمقه الذي لا يبدي لأحد قط وجوده ‘ تتألمين بضحكات ورفق ولين ‘ تداويين بكلمات رائعة تجعل من الفولاذ لين ‘ وعلي مسامع الخليل تصغي الناس لكلمات الحمقي ‘مازالت مرفهه لا تعلم عن الوجع شيئا‘ بريئة كما لو تبدو أنها طفله تداعب خصلات شعرها في الخامسه من عمرها ‘فاتنه كعارضه ازياء مبدعة ‘
أنتي وجعا يمليء وجنتيك الورديتان.. وشموخا يخلد في عشق إمرأه لا تهوي الجبان.