أشارت دراسة حديثة اجراها علماء من جامعة ميريلاند أن المراة تلفظ ٢٠ الف كلمة خلال اليوم ، بينما لا يتجاوز عدد الكلمات التى يلفظهاالرجل ٧ آلاف كلمة فى اليوم . فالمراة تتحدث اكثر مما تسمع والرجل يسمع اكثر مما يتحدث ، والأسباب التى تدفع المرأة للحديث اكثر مما تسمع هو بروتين تفرزة بعض الغدد يسمى Fuox . يقول الدكتور عبدالناصر عوض بجامعة حلوان : عندما تتكلم المرأة لا تتكلم بصيغة أوامر او قرارات ، وإنما تحكى على شكل قصص ، واحيانا دلع حتى ترى معزتها عند من تحب ، بينما الرجل يأخذ جميع كلامها بقرارات ، فالمرأة عندما تحكى قصة معينة او موقفاعابرا ، فإن الرجل يعتقد أنها تنتظر أو تريد منه فى النهاية حلا عاجلا لمشكلتها ، بينما هى تحكى لمجرد أن يسمع منها الرجل لما تقوله بإهتمام . هذه الحقيقة تنقلنا الى أثر نبوى شريف اخبر به أحد اصحابه ويسمى معاذ بن جبل حين رافقنالنبى ذات يوم على ظهر دابته ، فسأل معاذ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا : أوإنا مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ فرد عليه النبى قائلا : أويكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد السنتهم . ثم قال له النبى : من ضمن لى ما بين فكيه وما بين فخذيه اضمن له الجنة . هذا التوجية والتحذير على وجه العموم للرجل والمرأة على حد سواء فيمل يتعلق بما يصدر عنهما من كلام واحاديث يحتوى بعضها على ما يسئ الى الآخرين كالغيبة والنميمة واللغو من الكلام فى غير فائدة لأى منهما او للمجتمع ، لذلك صدر توجية آخر للرجل والمراة ولكنه هذه المرة من السماء نصه ما ورد فى القرآن الكريم محذرا الناس من إطلاق العنان لألسنتهم بالخوض فى شئوون الآخرين فى الباطل قائلا : « مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد » . أما على وجه خصوص المرأة فقد حذر النبى عموم النساء من مصير مظلم لهن إذا ما اطلقن لألسنتهن العنان بالخوض فى اللغو والكلام والتلفظ بأشياء يثبت ضررها اكثر من نفعها ، والثررة بأحاديث لا فائدة من ورائها ترجى ، لذلك نجد التحذير النبوى لهن : أعملن فإنى رأيتكن أكثر أهل النار ، فسالته إحدى زوجاته رضى الله عنهن : ولما يارسول الله ؟ فقال إنكن تكفرن العشير » فى إشارة منه الى مايصدر منهن من كلام يسئ الى الزوج ويحزنه وينكر ما قام به الزوج من تضحيات من أجل زوجته كالرعاية والنفقة والحب ومشاعر الرفق والشفقة والاحتواء التى يظهرها الرجل تجاة زوجته وأم اولاده والتى تنكرها وتجحدها المرأة مع أول إختلاف مع زوجها . فالكلمة مسئولية أدبية وإجتماعية ودينية ، واللسان جارحة خطيرة من الممكن ان يدخل صاحبه الجنة او يورده مواطن الهلكة والجحيم ، لذلك جاء التشريع الإلهى ليصون الأعراض ويحفظ حقوق الغير من دنس ما يتلفظ به اللسان بحق الأبرياء نساء كانوا أم رجال ، فقال سبحانه :« لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم » . وكما حذر القرآن من الخوض فى الأعراض والغيبةوالنميمة ، حذر أيضا من خوض اللسان فيما يتعلق بأمور وقضايا الحلال والحرام بغير علم فقال : « ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب » .