هي في عنفوان الرببع مازالت تتفتح وتبهر كل من يراها ويستنشق شذاها.. هي غير مقتنعه انها بعد شهر ستبلغ الاربعين ولا من يراها يستطيع أن يقتنع.. هي بالنسبة لهم.. طفلة مجنونه .. متمرده.. مقبلة على الحياة. يحزنها أبسط الأشياء.. وتفرح بقطعة شوكولاه.. بدأت تحاول أن تتأقلم أنها بالأربعين.. وأن ذلك.. سيجعلها جميلة اكثر.. فلهذا السن رونقا... وسحر.. فتجاعيد وجهها لم تزرها.. وبراءة الطفولة.. تسكن ملامحها.. في ذات يوم.. تعرفت على رجل خمسيني.. ..هي لم تعتاد على ذلك فكل الرجال الذين تقابلهم.. بالثلاثين تقريبا.. أصغر منها.. ولكنهم يستهوونها..هي ليست امراه عاديه تفرح بكلمة غزل. طريقة تفكيرها تختلف.. لاتهوى الحياة العاديه.. في البداية.. لم يثير تفكيرها.. بل كانت تنزعج منه لانه يحاول ترويضها.. بطريقة لاتقبلها.. فخلق هذا خلاف بينهما.. اختفى بضع اشهر.. هي لم ترد ان يكون هناك جفاء بينهما.. ولكنه لم يستطع فهمها كما تعتقد هي في تلك الفترة تعرضت لضغوط شديده زهدت بالحياة وإذ باتصال به.. يسألها هل انت بخير.. شعرت أنه جاء في الوقت المناسب.. كغريق تعلق بقشة لتنقذه من رياح هوجاء.. بدات القصة من هنا.. بدأت تنجذب له.. وهو انجذب لها ب أشواط سابقه.. لم تعرف ماهذا الذي يحدث ولم تكن ترغب بان تعلم.. خوفا من أن تفقده.. أصبح صديق أيامها.. تركض له كطفلة تبحث عن حنان اب ولهفة صديق وشوق حبيب.. احيانا كان يمازحها ويقول لها أحبك.. هي تبتسم وتعلم بقرارة نفسها أنه يحبها.. هي لم تكن تريد ان تسمي هذه العلاقة بأي اسم.. هي فقط أرادت ان تعيش شعورا ناضجا هذه المره.. غاب بضعة..ايام عنها..اصيبت بوعكة صحيه.. أرادته بجانبها لم تجده خافت حقا وارتعبت.. كأنها ضائعة.. تبحث عن ملاذها . عندما عاد وبخته بشدة.. والم. ولأول مرة في حياتها تخبر رجلا أنها تحتاجه.. قالت له لاتتركني.. هو هنا عانق حزنها .. بنضوج لم يسبق انها رأته عند اي رجل أخر.. بعد عدة أيام طلبت محادثته.. تكلمت بصراحتها المعهوده.. أخبرته أنها تحبه.. احست بقوتها.. ولم تخجل.. هو طبعا كان يحبها .وتظن انه تفاجأ بردة فعلها هو يريدها بجانبه بأي طريقة تريحها فهو يشعر أن أرواحهما تلاقت.. وتعاهدت بأن لايفترقا.. تحدثت وتحدثت وهو يصغي لرجاحة عقلها رغم جنونها.. اعترف لها انه يحب خليطها..هذا. فامراه اربعينية ممزوجة بجنون وعقل وسذاجة احيانا.. سلبت لب عقله قبل قلبه. فهي نادرة الحدوث في الزمن هذا.. تنتظر الصباح ليخبرها انها شمسه.. وتنتظر الليل لتغفى على كلماته.. في ليلة من الليالي انشغل عنها.. لم تنم.. لم تغفى عينيها.. احست من يقص عليها قصة النزم بعيد عنها.. حاولت اقناع نفسها ان الحياة لا بد أن تشغله عنها.. وهو اخبرها بذلك.. لكن النوم امتنع عنها.. وعيونها مازالت تنتظر الصباح ليحادثها.. هي تشعر انه سيكون لها.. وان الله وضعه في طريقها ليس عبثا.. فهل سيكون حبا اربعينيا..لم تشهده البشرية من قبل ويتككل بالنجاح.. هي تنتظر ..ماذا سيرسم القدر لها..