توقف أمام الباب ، مد شفتيه الصغيرتين الى مقبضه وأمسكه باسنانه الرقيقه وحرك المقبض الى الأسفل !
لقد استطاع الصغير صاحب اليدين الثابتتين منذ ولادته ، القاعد ابدا على كرسي متحرك ، وبكامل العزم والقوه ، استطاع ان يفتح لقلبه وعينيه الواسعتين باب حياته المقفل ، باحثا عن شعاع النور خارج حدود الغرفه المظلمه الرماديه .
لقد حركت اراده صغير السن كبير المقام كل جدران الغرفه المصمته ، تمكن في بضع ثوان ان يتغلب على خوفه الغائر وشعوره بالفشل المحقق ، تمكن برغبته الحقيقيه في تغيير واقعه المؤلم ليفتح امام قلبه ابواب الأمل .وانت مثل صغيرنا ( الكبير ) ان أردت ذلك !
تستطيع ان تمتلك بعضا من شجاعته واقدامه وتفتح لحياتك ابوابا اغلقتها انت بيديك !
انا لا اقصد ان ألومك ابدا على ما فات ، ولكن صدقني بارادتك التي وهبها الله لك ستتمكن من تحويل واقع اليم الى جميل ، ستحول حياه الفقر الى الغنى ، والعجز الى القوه ، والكره الى الحب ، والضبابيه الى الصفاء والنقاء .
واليك بعض الاسباب العمليه التي ستعينك بعد الله سبحانه لتقوي ارادتك وتتغلب على مخاوفك وصعوبات حياتك .
اعلم ان الاراده منحه ربانيه وهبها الله لكل البشر وكلما اخذت باسباب تقويتها ستقوى وكلما تأخرت وتكاسلت ستضعف ارادتك ويحل محلها العجز والخوف.
لا تكن وحدك في هذه الحياه ، تتبع في خطواتك ( قدوه ومثلا اعلى ) ، تذكر ما عاناه وقاومه وانتصر عليه وتحرك على خطاه وسوف يقودك الى تحقيق امالك .
قرر ان تصبح انسانا بارعا مبتكرا مفيدا لمجتمعه ، والا فان اصحاب الهمم الكسوله دائما يشعرون بان مجتمعهم وظروفهم السلبيه قد سلبتهم ارادتهم وحولتهم الى الالات ، عزيزي لا تصدقهم ، اخدم مجتمعك وامتلك ارادتك وانت صاحب قرارك في تغيير قناعاتك ( ان اردت )!
امنح مزيدا من الدعم لمن حولك وسوف يمنحك الله من الاراده ويهيء لك من يعينك ويسددك .
تذكر دوما انك تمتلك اراده لا محدوده ، منحه الاهيه عظيمه ، لا تفرط فيها ابدا فبها تحسن عملك وعلاقاتك وحياتك .
انت قوي بالله ثم بارادتك ، قرر ان تمتلكها وحدك فلا ظروف ولا صديق ولا مخدرات ولا اكتئاب ولا ايا ما كان يستطيع ان يسلبك اياها ، قلها وكررها صباح مساء ( ارادتي حديديه ) وبالله ثم بها سأتغلب على صعوبات حياتي .