قال وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس يوم الاحد انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان الانفراج الدبلوماسى بين الكوريتين فى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية سيؤدى الى نتائج، بيد ان هذه الخطوة لم تؤد الى اسفين بين واشنطن وسول.
دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رئيس كوريا الجنوبية مون جاي الى اجراء محادثات في بيونغ يانغ مما مهد السبيل لعقد اول اجتماع للقادة الكوريين منذ اكثر من 10 سنوات. وسيشكل اي اجتماع انقلابا دبلوماسيا للقمر الذي اجتاح السلطة في العام الماضي على سياسة انخراط المزيد مع الشمال المنعزل ودفع الى ايجاد حل دبلوماسي للازمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخ. وقد اتبعت واشنطن استراتيجية ممارسة أقصى قدر من الضغط على بيونجيانج من خلال فرض عقوبات صارمة وخطابات قاسية، وطالبتها بالتخلي عن سعيها للحصول على الأسلحة النووية أولا قبل أي حوار.
وقال ماتيس "من السابق لأوانه القول ما اذا كان استخدام الالعاب الاولمبية وسيلة للحد من التوترات، اذا كان ذلك سيكون له اى قوة بمجرد انتهاء دورة الالعاب الاولمبية، لا يمكننا ان نقول الان". وقال ماتيس "في خضم كل هذا، عرض موكب عسكري سلط الضوء على صواريخه الباليستية، وهذا وقت غريب جدا، اذا كان يحاول في الواقع ان يظهر الاحترار"، مشيرا الى كيم جونغ اون. وسيجتمع ماتيس مع نظيره الايطالى فى روما وسيحضر اجتماعا مناهضا للدولة الاسلامية.
يذكر ان بيونج يانج اجرت اكبر اختبار نووى لها فى العام الماضى واختبرت فى نوفمبر الماضى صاروخها الباليستى العابر للقارات الاكثر تطورا الذى قال الخبراء ان لديه نطاقا للوصول الى اى مكان فى الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب والقيادة الكورية الشمالية يتاجران بالاهانات والتهديدات بالحرب النووية مع تزايد التوترات مع رفض ترامب مرارا وتكرارا امكانية اجراء محادثات مع كوريا الشمالية.
وقال ماتيس "على المستوى السياسي في سيول، ليس هناك اسفين يمكن ان تقودنا بيننا وبين كوريا الشمالية"، مشددا على تصريحات نائب الرئيس الاميركي مايك بينس.
وقال بينس الذي كان في كوريا الجنوبية للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتفقان بشكل وثيق في تعاملهما مع كوريا الشمالية. ومن شأن زيارة القمر الى الشمال ان تمكن القمة الاولى بين زعماء الكوريتين منذ عام 2007، وانها ستشهد فقط القمة الثالثة بين الكوريتين التى ستعقد.