حاول مستشارو البيت الابيض اليوم الاحد الغاء التكهنات بان الرئيس دونالد ترامب قد يسعى الى الاستعاضة عن رئيس الاركان جون كيلي بالتعامل مع اتهامات الاعتداءات الداخلية ضد مساعد استقال الاسبوع الماضي.
وقالت كيليان كونواي، مستشارة سينيور ترامب، ان الرئيس طلب منها ان توضح بوضوح انه يدعم كيلي الذي خضع لتدقيق مكثف منذ ظهور الادعاءات ضد سكرتير مكتب البيت الابيض روب بورتر.
استقال بورتر يوم الاربعاء بعد ان قالت زوجتان سابقتان انه اساء معاملتهما. أثار رحيله المفاجئ أسئلة حول المدة التي استغرقها فريق ترامب للتصرف في الاتهامات.
وقال كونواي فى هذا الاسبوع "انه يتمتع بثقة تامة فى رئيس اركانه الحالى الجنرال جون كيلى وانه لا يبحث بنشاط عن بدائل". وبعد يومين من استقالة بورتر، استقال كاتب الخطاب فى البيت الابيض ديفيد سورنسن وسط مزاعم زوجته السابقة حول العنف الاسرى. وقد نفى الرجلان الاتهامات. وتتبع الفضائح أشهر من مزاعم النساء من التحرش الجنسي أو الاعتداء على أيدي الرجال الأقوياء في مجال الترفيه والأعمال والسياسة. وكان كيلى قد تحمل حتى الان العبء الاكبر من اللوم على التعامل مع قضية بورتر، وقال مصدر مطلع على هذا الامر لرويترز انه عرض الاستقالة.
واكد مساعدو البيت الابيض فى البرامج الاخبارية التلفزيونية الاحد ان كيلى لم يكن فى خطر الاطاحة به من منصبه. ورفض مارك شورت، المسؤول التشريعي في ترامب، أن كيلي عرض الاستقالة وقال إنه يقوم بعمل رائع.
وألقى مدير الميزانية ميك مولفاني اللوم على الحديث عن إطاحة كيلي على الأشخاص الساخطين بسبب فقدهم إمكانية الوصول إلى الرئيس الجمهوري بعد أن أصبح كيلي رئيس أركان الجيش في يوليو / تموز خلال عملية هز البيت الأبيض. وقال "اننى اعتقد ان الحديث عن رحيل الرئيس هو عداء لا شئ".
وقال جيه جونسون وزير الامن الداخلى خلال ادارة اوباما وصديق كيلى ان البيت الابيض سيكون اسوأ حالا بدون كيلى. واضاف "اعتقد انه طالما ان دونالد ترامب هو الرئيس، فان حكومتنا هي الافضل اذا كان جون كيلي في منصب رئيس الاركان 'نقص فى التواصل'
وقال مولفاني ان ترامب وكيلي احزنوا الاتهامات الموجهة ضد بورتر. وقال "بالنسبة للرئيس ورئيس الاركان لمنح هذا الشخص فان فائدة الشك هى على الارجح رد فعل طبيعى وبشرى". وفي الوقت نفسه، اعترف شورت في مقابلة مع "ان بي سي" بانه قد يكون هناك "نقص في التواصل بين عناصر مختلفة في البيت الابيض"وقد علمت كيلى بالمزاعم التى وجهت ضد بورتر فى نوفمبر، وفقا لتقارير وسائل الاعلام. ولم يتمكن بورتر سوى من الحصول على تصريح أمني مؤقت بينما واصل مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في مزاعم زوجاته السابقات. وفى رسالة يوم الجمعة، طالبت مجموعة من 12 ديموقراطيا بمعرفة السبب الذى جعل البيت الابيض يستأجر بورتر بالرغم من معرفته بالادعاءات والمشاكل التى حصل عليها للحصول على تصريح امنى.
ودافع ترامب من جانبه عن بورتر دون تعبيره عن تعاطفه مع ضحايا العنف الاسرى فى الاسبوع الماضى. وفى تغريدة يوم السبت لم تذكر اى اسماء، اعرب ترامب عن اسفه لان "حياة الناس تحطم وتدمر بمجرد ادعاء". على مدى العامين الماضيين، اتهمت أكثر من 12 امرأة ترامب بتقديم تقدم جنسي غير مرغوب فيه ضدهن. وفي جميع الحالات، ادعوا أن سوء السلوك المزعوم وقع قبل سنوات من دخوله السياسة. ونفى ترامب الاتهامات واتهم الديمقراطيين المتنافسين ووسائل الاعلام بحملة تشويه.