من منا لم يصبو نحو مستقبلٍ مشرق تملئهُ نسائم النجاح،وتغردُ حوله بلابل الأمل والتفاؤل.
من منا لم تراودهُ احلام العيش الوردية دون متاعب او صعوبات تعكر صفو الحياة.
ولكن ليس كل ما يتمناه المرءُ يدركهُ،
فهناك أشخاصٌ يسرى في عروقهم شرٌ عظيم، وحقد دفين نحوَ كل ما هو جميل.
لا يهنأ لهم بال ولا تقر لهم عين بدون فسادٍ أو إفساد.
فأخذوا يتغذوا علي دماءِ الشعوب
وينهلوا من ثرواتهم .
والحق أقول أن هناك رجال وهبوا انفسهم للتصدي لهؤلاء العصابة.
وجعلو لهم هدفاً سامياً هو أن يضعوهم في مكانهم الصحيح خلف القضبان.
ويبقي هناك سؤال أراهُ منطقياً إلى حد كبير وهو ما الذي يحمل مسئولاً أو نائباً أن يأخذَ رشوة أو يمد يده إلي شئٍ من مال الشعب الذى استأمنهُ عليه،على الرُغم من كونه ميسور الحال في نفس الوقت الذى نرى فيه اشخاص يردونَ مبالغَ طائلة كانت مفقودة برغم شدة احتياجهم إليها.
ولكن الامر لا يستدعى كل هذا التفكير للأجابة على هذا السؤال.
نعم فالقناعة وحب الاوطان ليس له علاقة بتفاوت الطبقات.
فإن كان هؤلاء المفسدين قدرنا فأيضاً محاربتهم واجبنا.
وأن كانت للفساد ظلمة تخيم علي الوطن فهناك ايضاً فجر الإصلاح الذي يخرج معلناً عن ميلاد يوم جديد من التقدم والعمل.
وليعلم الجميع أن الله لا يصلح عمل المفسدين،وسيعلمَ اللذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون.