التنقيب عن الٱثار طمعا في الثراء السريع

التنقيب عن الٱثار طمعا في الثراء السريع
حمي التنقيب عن الآثار ٱصابت عدداً كبيراً من المواطنين. طمعاً في الثراء السريع كما زاد الطين بلة ظهور فئة من الدجالين والمشعوذين الذين يسيلون لعاب الواهمين بأن بيوتهم ومناطقهم تضم كنوزاً كبيرة من آثار الفراعنة.
يحاول بعض المواطنين الهروب من الفقر بالبحث عن الآثار حيث أصبحت ظاهرة التنقيب عنها هوساً اجتماعيا يسيطر علي الكثير من أبنائها بل أصبحت قبلة ومطمعاً للكثيرين من جميع المحافظات. يقول الله تعالي ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) الرزق بيد الله تعالى وليس بلتنقيب فلا يخفي علي أحد أن الصعيد اكثر المحافظات الغنية بالآثار التي تعود إلي جميع العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وهناك العديد من مواقع هذه الآثار في باطن الأرض الأمر الذي زاد من حمي البحث والتنقيب عن الآثار بجميع مدن وقري الصعيد من أقصاها إلي أقصاها وربما وصل في بعض الأحيان إلي أن يدفع الشخص حياته ثمناً لها
الصعيد المكان الوحيد الذي فيه البحث عن الآثار والتنقيب عنه مستمر بصفة دائمة يقوم عدد كبير من المواطنين بالحفر علي أعماق مختلفة تصل إلي عشرات الأمتار للعثور علي أي قطع أثرية فمازال حلم الثراء يراود مواطنو الصعيد الذين أصبح همهم الآن الوصول لتلك الآثار عن طريق الحفر أو عن طريق أحد الشيوخ الذي يقوم بتحديد المكان الذي يوجد به آثار مشيراً إلي قيام عدد من المواطنين يوميا بالبحث والتنقيب عن الآثار في أماكن مختلفة سائداً لدي الجميع بأن كل بيت في الصعيد مدفون تحته آثار مشيراً إلي أنه كل من يمتلك مالا يكون سببه بيع الاثار هكذا يظن المنقبين عن الثراء السريع
ظاهرة التنقيب عن الآثار حصدت أرواح الكثير الذين سقطوا خلال عمليات الحفر والتنقيب أو ضحايا لمحاولات فك ما يسمي الرصد الفرعوني عبر تقديم قرابين ودماء بشرية لحارس المقبره وان ضحايا البحث عن الآثار هم من الباحثين عن الثراء السريع واللاهثين وراء أوهام العرافين والدجالين حيث ينفقون مئات الآلاف من الجنيهات أملاً في قصور من رمال غير موجودة سوي في خيالهم. لكنهم يستعينون بمشعوذين سودانيين ومغاربة ومصريين يبتزون الطامحين إلي السراب فيصلبون منهم مبالغ طائلة مقابل اتمام عملية فك الرصد واستخراج الكنز المزعوم.
تحولت عمليات التنقيب عن الآثار داخل محافظة قنا إلي "مافيا" بعد انتشار الجريمة خاصة في أعقاب ثورة 25 يناير التي تبعها حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق.. ما يمر يوم إلا ونسمع عن أعمال حفر وأعمال تنقيب هنا وهناك ظنا من الباحثين عن الكنوز أن ذلك يحقق لهم الثراء السريع.
أن معظم قري محافظة قنا تعرف باحتضانها للمقابر الأثرية التي تعود لعصور تاريخية قديمة وتختلف أنواع الآثار التي يقوم بالتنقيب عنها لصوص الآثار حيث هناك ما يسمي "اللقية" وهي كنز فرعوني مدفون يحتوي علي آثار ذهبية بسيطة أو زئبق. وهناك ما يسمي "سدة" وتكون عبارة عن حائط صغير يسد فتحة خلفها كنز مخفي وخلفها مقبرة ضخمة. ويستعين اللصوص في استخراج الآثار بشيوخ مغاربة أو مصريين من أصل مغربي لأنهم الأقدر علي استخراجها بكفاءة. وقد تستغرق عمليات التنقيب عدة أسابيع بعد أن يعتمد اللصوص علي استخدام أجهزة للكشف عن الآثار.
أن وهم الثراء السريع جعل البعض يبيع أرضه ومحتويات منزله للبحث والتنقيب عن الآثار خاصة وأن الشيوخ يطلبون ما يسمي بالزئبق الأحمر كشرط لاستخراج الكنز ويكون سعره مرتفعاً للغاية. بالإضافة أن البعض يلجأ إلي حيلة إقامة دورة مياه داخل المنزل ليقوم بالحفر في ظل عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقري ويكون ذلك ستارا للتنقيب عن الآثار. وغير ذلك الطمع قبل خروج اي شئ من الاقارب او الاصدقاء والجيران مما يعتزمون علي ان يقتل كلا منهم الاخر ويطمع بنصيب بعضهم البعض وقد يتوقفو عن الحفر لأن الشيخ يبلغهم أن هناك "حارس" علي المقبرة ويطلب ذبح أحد أفراد الأسرة مقابل استخراج الكنز. وقد تجد بعدها عدد من أفراد الأسرة يصابون بمس شيطاني.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;