قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يوم السبت إن الانتعاش الاقتصادي العالمي قد تعزز، إلا أنه لم يرفع منطقة الشرق الأوسط بما فيه الكفاية. وإن النمو الاقتصادي العالمي بوتيرة 3.9 في المئة في 2018 و 2019 يعود إلى الوراء، مع مشاركة 75 في المئة من الاقتصاد العالمي في التحسن. وقال لاغارد في المنتدى السنوي الثالث للمالية العامة الذي ينظمه صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي في دبي
وقال مسؤول في صندوق النقد الدولي إن أسعار النفط ارتفعت بالنسبة لمصدري النفط إلى النصف بين مستوياتها المنخفضة وارتفاعها منذ بضع سنوات، مما لا يزال يلقي ضغوطا كبيرة على الميزانيات المالية ويدعو إلى نموذج اقتصادي مختلف. واشار لاجارد الى ان نمو مستوردى النفط من المتوقع ان يرتفع ولكن "لا يوجد بالقرب من ما هو مطلوب لتوفير فرص عمل كافية للشباب الذين ينضمون الى سوق العمل".
وقالت لاجرارد "ان بطالة الشباب هى الاعلى فى العالم حيث يبلغ متوسطها 25 فى المائة وتتجاوز 30 فى المائة فى تسع دول". واضافت ان اكثر من 27 مليون شاب يأملون فى الانضمام الى مكان العمل على مدى السنوات الخمس القادمة، وهم حريصون على ادراجهم، بيد ان تطلعاتهم لم تتحقق حتى الان، ويضاعف شعورهم بالاحباط المفهم من الظلم المتصور.وان الدين العام آخذ فى الارتفاع، وهو ما يتجاوز 50 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى فى العديد من هذه الدول، مشيرا الى التحديات الاخرى التى تواجهها بعض الدول مثل الصراعات والارهاب والتدفقات الكبيرة للاجئين والمخاطر الامنية المتزايدة. لذلك، هناك تحديات كبيرة في كل مكان. فالاستقرار هو في نهاية المطاف على المحك ".
واضافت انه اذا لم تكن السياسة المالية على طريق مستدام فان زيادة الديون ستؤثر على الشباب المثقل بالفعل، ولن يكون هناك مجال لتمويل الانفاق اللازم للنمو الشامل. كما أن سياسات الإيرادات والإنفاق تكمل بعضها بعضا، وينبغي تقييمها بشكل مشترك كمجموعة لتحقيق الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية، واختتم لاغارد.