ايران تفكر في مناقشة قضايا اخرى اذا نجح الاتفاق النووى

ايران تفكر في مناقشة قضايا اخرى اذا نجح الاتفاق النووى

قال مسؤول ايراني كبير في اقتراح عام نادر ان بامكان طهران ان تناقش مسائل مثل نشاطاتها الاقليمية او برنامجها الصاروخي مع القوى العالمية.
وقال نائب وزير الخارجية عباس عراقشي في مؤتمر عقد في باريس اليوم الخميس "انهم يطلبون من ايران الان الدخول في مناقشات حول قضايا اخرى، ان جوابنا واضح: ان نجعل التجربة (ناجحة) ومن ثم نناقش قضايا اخرى". والدول وحلفائها الأوروبيين. ولم يتضح بعد ما اذا كان اقتراح عراقشي يتطابق تماما مع المتشددين المتشددين في مؤسسات الحكم الفصلي في الجمهورية الاسلامية الذين يشككون بشدة في اي محادثات مع الغرب. وأضاف عراقشي أن سياسة إيران في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت "مدمرة" وانتهكت شروط الاتفاق النووي مع ست قوى عالمية.
ومع تحذير ترامب من فرصة أخيرة ل "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق"، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطة لإرضائه عن طريق معالجة تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية وتأثيرها الإقليمي مع الحفاظ على اتفاق عام 2015.
وقال عراقشي في حديث مع وكالة رويترز على هامش مؤتمر يوروموني في باريس إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق الذي تقيد إيران بموجبه إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يعد مصدرا محتملا للقنابل النووية وكذلك الطاقة المدنية - مقابل إزالة العقوبات الدولية. وقد رفضت ايران مرارا مناقشة برنامجها الصاروخى حسبما طالبت به الولايات المتحدة والاوروبيون، قائلة انها دفاعية بحتة. وتقول الجمهورية الاسلامية ان برنامجها النووى لاغراض الاغراض السلمية فقط وانها ستلتزم بالاتفاق طالما يحترم الموقعون الاخرون الاتفاق ولكنهم "سيقطعون" الاتفاق اذا انسحبت واشنطن.
ورفض عراقتشي التأكيدات الغربية بأن الأنشطة الإقليمية الإيرانية تزعزع الاستقرار. واتهم الولايات المتحدة واسرائيل والمملكة العربية السعودية باثارة التوترات فى الشرق الاوسط. لقد دأبنا دائما على مكافحة الإرهاب، وقد لعبت إيران دائما دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ... لا توجد صلة بين الصفقة (النووية) ودورنا في المنطقة"، الذي كان أيضا كبير المفاوضين في المحادثات النووية الإيرانية، لرويترز. وقد وضعت انذار ترامب على نحو فعال صفقة دعم الحياة حتى منتصف مايو.
وفى حديثه فى نفس المؤتمر قال وزير الخارجية البريطانى اليستير بيرت ان القوى الاوربية عاقدة العزم على انقاذ الاتفاق وتهدئة الولايات المتحدة ولكنه حذر من ان ايران تحتاج ايضا الى تخفيف المخاوف الغربية بشأن انشطتها الاقليمية. وقال بيرت "نحن وشركاؤنا الاوروبيون واضحون تماما ونريد ان تنجح الصفقة". واضاف "اننا لا نريد ان نرى خطة العمل المشتركة (التعامل مع ايران) تتراجع وتعمل مع شركائنا الاوروبيين لتخفيف المخاوف من ان الولايات المتحدة قد تضطر الى ضمان استمرارها".
وتجري المفاوضات بين الاوروبيين والمسؤولين الامريكيين لتلبية شروط ترامب. والتحدي الأول الذي يواجهه الأوروبيون هو تشريح تصريحات الولايات المتحدة المتباينة حول ما يريد ترامب الإبقاء على إصداره "إعفاءات" للعقوبات الأمريكية. وبدون الإعفاءات التي تنتهي في 12 مايو / أيار، تعود العقوبات الأمريكية، مما يؤدي إلى مقتل الصفقة.
وقال بيرت "ان ايران تحتاج ايضا الى تجنب اتخاذ اجراءات تهدد الامن الاقليمى"، مشيرا الى ادعاءات بان طهران قدمت صواريخ باليستية للمتمردين الحوثيين فى اليمن. ونفت ايران هذه الادعاءات. وتدعم ايران الرئيس السوري بشار الاسد في الحرب الاهلية التي دامت سبع سنوات تقريبا في بلاده والميليشيات الشيعية في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني. وقال عراقتشي ان "ايران لعبت دائما دورا رئيسيا في احلال السلام واعادة الامن ومكافحة الارهاب في المنطقة". واضاف ان "سياسات اسرائيل والسعودية والولايات المتحدة ادت الى ازمات وحروب في الشرق الاوسط".

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;