ستنظر لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي يوم الاثنين في ما إذا كانت ستفرج عن الرد الديمقراطي على مذكرة جمهيرية تفيد بالتحيز المزعوم في مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل ضد الرئيس دونالد ترامب، وفقا لمصدرين لرويترز.
أثارت المذكرة الجمهوريتان المكونة من أربع صفحات، والتي نشرت للجمهور يوم الجمعة، معركة بين ترامب وقادة كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل حول التحقيق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وتتهم المذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل باستخدام معلومات مضللة عندما التمست موافقة من محكمة سرية كبرى لمراقبة اتصالات مستشار حملة ترامب السابق، كارتر، فى 21 اكتوبر عام 2016.
وطلب المحققون من محكمة مراقبة المخابرات الاجنبية الحصول على تصريح لمراقبة الصفحة كجزء من التحقيق الاوسع فى التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات والتواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا. ونفت روسيا التدخل. وقد اصر ترامب على انه لم يكن هناك تواطؤ فى حملته ووصف مسبار مولر بأنه "مطاردة ساحرة" و "خدعة". ويتهم الديمقراطيون ترامب وحلفائه الجمهوريين بمحاولة استخدام المذكرة لتقويض التحقيق الروسى وربما جعل قضية اطلاق النار على مولر او رود روزنشتاين المسئول رقم 2 فى العدل الذى يشرف على مولر.
وقد اصدرت لجنة المخابرات المركزية التى يقودها الجمهوريون المذكرة التى قالت ان مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل سعتا الى اصدار مذكرة لمراقبة اتصالات الصفحة استنادا الى معلومات لم يتم التحقق منها من ملف يدفعه الديمقراطيون جزئيا. بيد ان مكتب التحقيقات الفدرالى اعترض على ان لديه "مخاوف خطيرة" من ان الوثيقة اعطت حسابا غير دقيق للتطبيق للقيام بمراقبة على الصفحة. ويؤكد الديمقراطيون أن المذكرة الجمهوريه خاطئة معلومات سرية حساسة للغاية.
ومن المتوقع ان تحدد مذكرة المشرعين الديمقراطيين ما تعتبره عيوب فى الوثيقة الجمهورية. وقال مصدران لرويترز اشترط عدم ذكر اسمه يوم الاحد ان لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب ستنظر فى رفع السرية عن المذكرة الديمقراطية يوم الاثنين وجعلها علنية. وقال احدهم ان الاجتماع سيعقد فى الساعة الخامسة مساء. (2200 بتوقيت جرينتش) وانه سيتم اجراء تصويت.
وقال البيت الابيض ان الرئيس سيكون منفتحا على الافراج عن المذكرة الديمقراطية بعد ان خضع لمراجعة امنية. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ليندساي والترز اليوم الاحد "اذا صوتنا، سنعتبره لا شيء اضافي".
اعرب عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايكل كيغلي اليوم الاحد عن قلقه من ان ترامب يمكن ان يراقب المذكرة الديموقراطية التي يجب ان ترسل اليه لاجراء مراجعة امنية مدتها خمسة ايام قبل اطلاق سراحه بموجب القاعدة نفسها التي تم الإعلان عن الوثيقة الجمهورية.
واشار الديمقراطيون الى ان مكتب التحقيقات الفيدرالى والعدل سعى الى تجديد ثلاثة امر اصلى لمراقبة الصفحة. ووافق قضاة محاكم فيسا على الثلاثة جميعا. يجب تجديد أوامر فيسا كل 90 يوما وفي كل مرة، يجب على الحكومة أن تظهر أن المراقبة جمع الاستخبارات الأجنبية قيمة. كما اكدت المذكرة ان التحقيقات التى قام بها مكتب التحقيقات الفدرالى، الذى تولى مولر مهامه فى مايو الماضى، بدأت فى اواخر يوليو عام 2016 من خلال الاتصالات بين الروس ومستشار اخر لحملة ترامب جورج بابادابولوس.
وقال ترامب فى مؤتمر صحفى من منتجعه فى بالم بيتش بفلوريدا يوم السبت ان المذكرة الجمهوري "تثبته تماما فى تحقيق روسيا وتسمى مسبار مولر" بانه عار ". بيد ان العديد من المشرعين الجمهوريين الذين تحدثوا عن الجدل يوم الاحد لم يتفقوا مع الرئيس، ومنهم تري جودى عضو لجنة المخابرات بالمجلس وواحد من مؤلفى المذكرة الجمهورية.
وفى حديثه عن برنامج "مواجهة الامة"، قال جودي انه يعتقد ان المذكرة الجمهورية اظهرت انقساما من قبل المحققين فى طلبهم الى محكمة فيسا. لكنه قال ان التحقيق الروسى يجب ان يستمر بغض النظر. وقال جودي "انني اؤكد انني ادعم بوب مولر 100 في المئة". واضاف "اقول التحقيق في كل ما فعلته روسيا، لكنه اعترف بان هذه عملية قذرة حقا تقوم بها لمراقبة مواطن اميركي". واتفق ويل هورد، وهو عضو جمهوري آخر في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، على أن المذكرة الجمهوري لا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على تحقيق مولر.
وقال هورد في مقابلة مع "اي بي سي نيوز" "هذا الاسبوع" ان "بوب ميلر يجب ان يسمح له بتسليم كل صخرة، ومتابعة كل قيادة، حتى نتمكن من الثقة في معرفة ما فعله الروس فعلا او لم يفعلوا". وانتقد مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ديفين نونيس، الذي كلف مذكرة الجمهوريين، للتعامل مع الإفراج عنه ورفضه نشر الرأي الديمقراطي إلى جانبه. وإنه يبرز حقا كيف كان السيد نونيس الحزبي، وقد أساء استخدام مكتب رئاسة هسسي (لجنة اختيار مجلس النواب الدائم للاستخبارات)،