عجيب ! هل هو (جاهل بدرجة انسان ) فهو لا يعرف بنفسه ما يدور داخل نفسه فكيف يوقن باحكامه على الآخرين كذلك هو يلجأ لغيره ليتولى أمره عندما يطلب العلم او العلاج فلماذا التكبر والغرور * ان غيبية ما يحدث داخل جسد الإنسان عن الإنسان يثبت غيبية ما يحدث داخل روحه عنه فهو بالفعل لا يستطيع أن يفسر حقيقة مشاعره ومغزى احاسيسه وقيمة عواطفه كذلك يعجز عن تقدير قوة شخصيته او مدى سماحته تماما مثل عجزه عن معرفة نسبة السكر في الدم او معدل ضغط الدم الخاص به او تشخيص الأمراض التى يصاب بها * هذا الجهل الإنسانى المقصود قدرا هو ما يعمق الايمان بالقوة الإلهية القادرة على التحكم فى مصير الإنسان وهو ما يجعل الإنسان دائم الفرار إليها لينال منها العناية والحفظ * ( قانون الحفظ ) ( احفظ الله يحفظك ) انه القانون الإلهى الذى يتحكم فى مصير العباد ويحول الأعمال الروحيه الايمانيه القلبيه لهم إلى مكتسبات جسدية مادية وهو يقدم الدليل على قانون العلم الشامل الذى يجعل ( الأمراض هى المكافئ المادى للذنوب ) * ان الأمراض هى اضطرابات او انحرافات فى أعمال الجسد كذلك الذنوب هى اضطرابات او انحرافات فى أعمال الروح * ان مصادر الأمراض الوراثية والمكتسبة عن طريق عدوى ميكروبيه او ما شابه ذلك هى نفسها مصادر الذنوب الوراثية عن طريق وراثة الشرك او الأديان الطالحة عن الآباء او الذنوب المكتسبة عن طريق عدوى المحيطين من الطالحين مثل اوبئة السرقه والزنى والمخدرات * ان الذنوب السلوكية تتحول إلى أمراض جسدية مثل الزنى الذى يتحول إلى الإيدز والزهرى وكذلك يحدث التحول العكسى مثل تحول مرض الادمان إلى ذنوب مثل القتل والسرقه * ان تكافؤ الأمراض مع الذنوب هو التفسير العلمى الشامل لقانون الحفظ لان حفظ الروح من اقتراف الذنوب يحفظ الجسد من الإصابة بالأمراض وهو كذلك من أهم القناعات التى تتجه بالفكر والسلوك الإنسانى إلى الصحة النفسية التى هى من أهم الغايات والشئون الإنسانية د عرفات ابوعيطه