اعلن مسؤولون فلسطينيون اليوم السبت ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على شاب فلسطيني وقتلوه خلال عملية توقيف في قرية برقين في الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان نحو 200 فلسطيني كانوا يلقون الحجارة على سيارات عسكرية اسرائيلية عندما سمع اطلاق النار.
وذكر الجيش الاسرائيلى الذى قال انه يتفقد التقرير ان قواته تبحث فى برقين عن المشتبه فيهم المتورطين فى حادث اطلاق النار على احد الحاخامات الاسرائيليين من مستوطنة مجاورة يوم 9 يناير. وقتلت القوات الاسرائيلية فى مدينة جنين المجاورة الشهر الماضى مسلحا فلسطينيا يشتبه فى تورطه فى اطلاق النار على الحاخام وقتله.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشاب الذى قتل يوم السبت كان يبلغ من العمر 19 عاما، بينما قال المستشفى فى جنين حيث تم اصطحابه انه اصيب برصاصة فى الرأس.
وقال الجيش الاسرائيلى ان اعمال الشغب اندلعت بينما القت القوات القبض على عدد من المشتبه فيهم متورطين فى اطلاق النار على الحاخام واستجابت القوات ب "وسائل تفريق الشغب" غير المميتة. وقد ارتفعت حدة التوتر فى المنطقة منذ ان اعترف الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل فى ديسمبر الماضى حيث قتل 20 فلسطينيا واسرائيليا على الاقل.
وانعكاس ترامب لعقود من السياسة الامريكية الغاضبة للفلسطينيين الذين يريدون اقامة دولة مستقلة فى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. وقد احتلت اسرائيل تلك الاراضى فى حرب الشرق الاوسط عام 1967 وضمت القدس الشرقية فى خطوة لم يعترف بها دوليا. وتقول إن المدينة بأكملها هي عاصمتها الأبدية غير القابلة للتجزئة. وقد انسحبت من غزة عام 2005. وانتهت محادثات السلام بقيادة الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين فى عام 2014. ولم تظهر محاولة ادارة ترامب لاستئناف المفاوضات اية مؤشرات حقيقية على التقدم.