حارب المحافظون الألمان أنجيلا ميركل والديمقراطيون الاجتماعيون يوم السبت لإيجاد حلول للنزاعات حول الرعاية الصحية وقواعد العمل وهم يناقشون تشكيل حكومة بعد أكثر من أربعة أشهر من الانتخابات. ويهدف الطرفان الى ابرام اتفاق حول تجديد "الائتلاف الكبير" الذى يحكم اكبر اقتصاد فى اوروبا منذ عام 2013 بنهاية يوم الاحد. ولكن بعض السياسيين يقولون ان المحادثات حول اقامة شراكة غير طبيعية يمكن ان تستمر يوم الاثنين او الثلاثاء.
وحثت النائبة مانويلا شويسيغ، من اجل التوصل الى مفاوضات، المحافظين على تقديم تنازلات حول مجالين هامين لحزبها - الغاء العقود المحددة للعمال واصلاح نظام الرعاية الصحية المزدوجة بين القطاعين العام والخاص الالمانى. ولا أعتقد أن السيدة ميركل يمكن أن تفسر لماذا لا يمكن أن يكون هناك أي حركة هناك"، قالت.
ويريد الحزب الاشتراكى الديمقراطى أن يثبت لأعضائه أنه سيكون قادرا على دفع تلك السياسات الأساسية فى دور الشريك الأصغر إلى المحافظين فى ميركل لجعل "تحالفا كبيرا" أكثر جاذبية للأعضاء القوميين المتشككين. وسيفضل عدد كبير من اعضاء الحزب ال 443 الفا الذين سيحصلون على فرصة التصويت على اى اتفاق ائتلاف حزبهم تجديد نفسه فى المعارضة بدلا من التوقيع على تحالف اخر مع ميركل بعد ان عانى الحزب الاشتراكى الاسلامى من اسوأ نتيجة له فى انتخابات ما بعد الحرب فى سبتمبر. وقد حقق المعسكران بعض التقدم فى سياسة العمل يوم الجمعة بالموافقة على ضرورة ان يكون للموظفين فى الشركات التى لديها اكثر من 45 موظفا الحق فى التنقل بسلاسة بين العمل الكامل والجزء من الوقت.
وذكرت مصادر حزبية ان ميركل وحليفها البافارى هورست سيهوفر ناقشا القضية معا صباح يوم السبت قبل الاجتماع مع الحزب الاشتراكى السوفيتى. ويرفض المحافظون استبدال النظام الحالي ب "تأمين المواطنين" على النحو الذي دعت إليه سبد ومن المتوقع الآن أن تركز المحادثات على تحسين وضع أولئك الذين لديهم الرعاية الصحية العامة مثل تغيير قواعد الفوترة للأطباء الذين يكسبون المزيد من خلال معاملة القطاع الخاص المرضى وغالبا ما يفضلونها.
وفى يوم كامل من المفاوضات يوم السبت، تأمل الاطراف ايضا فى الخروج من القضايا بما فى ذلك الاموال والاسعار العقارية والعقارات والزراعة والبلديات. وقد توصلوا الى اتفاق حول الهجرة يوم الجمعة، ووافقوا على الالتزام بصياغة خطة الائتلاف فى يناير التى قالت ان الاطراف لا تتوقع ان تتجاوز الهجرة السنوية 220 الف سنويا. الا ان الحزبين مازالا يجادلان في معناها يوم السبت، مع جواكيم هيرمان - عضو حلفاء البافاريين في ميركل الذين دعوا الى الحد الاعلى للهجرة - قول لصحيفة راينش بوست انه يعتقد ان حزبه حصل على غطاء مهاجر في المفاوضات .
وفي الوقت نفسه يصر نائب الحزب الديمقراطي الاشتراكي رالف ستيغنر على أن هذا العدد مجرد تنبؤ، وكتب على تويتر: "الحقيقة هي أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي لم يوافق على أي حد أعلى ولن يفعل ذلك". والهجرة قضية حساسة نظرا لتدفق أكثر من مليون مهاجر منذ منتصف عام 2015 وما تلاه من فقدان الدعم الذي عانى منه المحافظون للبديل المناهض للمهاجرين في ألمانيا في انتخابات سبتمبر الوطنية.