لن تنتهي الأزمة العربية الحالية بين قطر واللجنة الرباعية للمقاطعة والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات طالما استمرت الدوحة في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين والميليشيات في سوريا والعراق "، وهو ما اتفق عليه معظم السياسيين العرب والأوروبيين خلال مؤتمر دولي عقد يوم الجمعة في بروكسل.
وعقد المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "ازمة دبلوماسية خليجية في مواجهة تمويل الارهاب" في مقر الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة بهدف ضمان تعاون الدول الاوروبية والعربية معا لمنع الدوحة من تمويل الميليشيات والمجموعات الارهابية في العالم. وأضيف في بيانهم الختامي أنه ينبغي تعزيز التعاون بين البلدان والحكومات لمكافحة الإرهاب الدولي وزيادةه خلال الفترة المقبلة. واضاف "ان هذا المؤتمر فرصة جيدة حقيقية لمواجهة الارهاب والتطرف فى العالم. وقالت رشيدة داتي السياسية الفرنسية في مؤتمر صحافي ان دعم قطر للجماعات المسلحة حول العالم هو احد الاسباب الرئيسية وراء ازمة الكشمش الخليجية.
وأضاف داتي أن معظم قادة العالم الإسلامي والعالمي وجدوا أن استقرار دولهم وأمنهم يعتمدان على جهودهم لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة. كما تناول المؤتمر العلاقات بين الدوحة والقاعدة وفقا للتحقيقات الدولية. وقد نظم المؤتمر مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، حيث حضر العديد من السياسيين الأوروبيين والعرب.
في 5 حزيران / يونيو، تعرضت قطر لأكبر أزمة دبلوماسية لها منذ سنوات بعد عدة دول عربية، من بينها مصر والسعودية والولايات المتحدة. وقطعت البحرين العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرضت عقوبات اقتصادية متهمة إياه بتمويل الإرهاب، وهو ما ترفضه قطر. وأوقفت اللجنة الرباعية حركة المرور البري والجوي والبحري من وإلى قطر وسحبت دبلوماسييها وسفرائها من البلاد.
وأصدرت اللجنة الرباعية العربية 13 مطلبا إلى الدوحة، ثم اختصرتها إلى ستة مبادئ، منها وقف الصوت الاستفزازي لقناة الجزيرة الإخبارية، وقناة الجزيرة، والحد من العلاقات مع إيران، وعدم التدخل في القضايا الداخلية للدول العربية. وقد استجابت هذه المطالب لمماطلة مسيرة الدوحة، التي أحبطت جميع المحاولات الرامية إلى حل النزاع.