لا بد أن تكون هناك للأزمات حلول. وهذا ما يعتقد به الروس .وهو الأمر الذي دفعهم إلى العمل بجدية .من أجل أن تنتهي الأزمة. وتصبح العقلية الأمريكية المنقلبة عليهم في السنوات الأخيرة في صفهم من جديد . وتكف على مطاردتهم في كبريات مدن العالم وعواصمه . ولكن الفشل هو ما جنته الخارجية الروسية .التي إثطرت إلى تحذير رعاياها من خطر إمكانية إعتقالهم أو مطاردتهم في بلاد ليست روسيا .أي في الخارج . وجاء في بيان تحذير الرعية الروسية ما يلي :
على الرغم من المحاولات الرامية إلى إقامة تعاون مع الولايات المتحدة على أساس معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تواصل مطاردة الروس في جميع أنحاء العالم
وقد أصبح العدد الذي تعرض لما حذرت الخارجية منه كبير نسبيا . فالملاحقين في عام 2017م كانوا 40 شخصا. أما المعتقلين فهم عشرة إلى غاية الأن . وأشارت الوزارة إلى أن الروس واجهوا بعد تسليمهم إلى الولايات المتحدة، موقفا متحيزا من جانب "العدالة" الأمريكية.
وسيبدأ الروس المتوجهين إلى خارج روسا بتنفيذ مشورة خارجية بلادهم .وهي تقترح عليهم حسن التدبير قبل الرحيل سيما إذا كانوا سيرحلون خارج البلاد وهم من شرفاءها .أي من الذين قد تصطادهم أمريكا بحجة أنهم جناة. ويخدمون وطنهم الأم إستخبراتيا أو علميا أو ربما حتى ثقافيا وإقتصاديا. وركزت الخارجية في بيانها التحذيري على مثل هذا القول قائلة (نظرا للظروف السالفة الذكر، نوصي المواطنين الروس بشدة، بوزن جميع المخاطر بعناية، عند التخطيط لرحلاتهم إلى الخارج، وخاصة إذا كانت هناك أسباب تدعو إلى افتراض وجود ادعاءات من أجهزة الأمن الأمريكية .
وقامت الوزارة بتثقيف أبناء الشعب الروسي في القانون الدولي . ونبهتهم إلى قائمة منشورة في موقعها الإلكتروني وبها مجموعة دول حليفة لآمريكا. وتجمعها مع واشنطن إتفاقيات تسليم أو إستلام مطلوبين أو مشتبه فيهم حديثا ً.سواء كان الأمر يتعلق بالروس أو بغيرهم .
ويبقى المواطن الروسي ألكسندر فينيك دليل وجود المعانات الروسية المشار إليها . وهو حاليا ينوي رفع دعوة قانونية كي لا يسلمه اليونان إلى الأمريكان .وستكون الدعوى أمام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان .