سيعود سفير السودان لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم إلى القاهرة قريبا لاستئناف عمله، وفقا لما ذكره وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته الحالية لأديس أبابا.
وقد استدعت السودان سفيرها من مصر في الرابع من كانون الثاني / يناير الجاري لاجراء مشاورات مع وزارة الخارجية السودانية دون تقديم اي توضيحات حول سبب او مدة البقاء. وقد تفاقمت العلاقات الثنائية بسبب التوترات حول العديد من القضايا، بما فيها منطقة مثلث حلايب الحدودية ونهر النهضة الكبرى.
من المقرر ان تعقد قمة ثلاثية بين مصر والسودان واثيوبيا على مستوى الرئاسة يوم الاحد على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الافريقى فى اديس ابابا لبحث القضية المثيرة للجدل المتعلقة بالارتجاع المريخى.
وقال شكري في مقابلة مع أون لايف إن القمة الأفريقية ستعالج جميع جوانب ظاهرة الإرهاب من حيث أيديولوجيات الجماعات المتطرفة وتطوير نهج شامل لمكافحة الإرهاب وتجفيف مواردها المالية سواء من الجمعيات أو الدول التي ترعى هذه المنظمات لأغراض سياسية. كما ستعزز القمة التعاون وتبادل المعلومات بين الدول الافريقية.
التقى شكري اليوم الجمعة نظيره السوداني ابراهيم غندور على هامش قمة الاتحاد الافريقي الثلاثين بهدف التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
واتفق الوزيران على تحصين العلاقات الثنائية ضد الشائعات والتقارير الاعلامية المزيفة واتخاذ اجراءات جادة لاستعادة علاقاتهما مع مسارها الطبيعى. وأكد المسؤولان على المسؤولية الوطنية لوسائل الإعلام في البلدين، وضرورة عدم الاهتمام بأي شائعات قد تضر بعلاقاتهما. كما ناقش الاجتماع مسألة الارتفاق والتنمية الاقتصادية والمبادرة المصرية لإدراج البنك الدولى فى محادثات اللجنة الفنية الثلاثية حول هذه القضية.
من جانبه اشار شكري الى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي سيترأس اجتماع السلام والامن في قمة الاتحاد الافريقي يوم الاحد مؤكدا ان الارهاب يزيد من الضغط على كل الدول الافريقية خاصة مع تحرك المقاتلين الاجانب والمنظمات من ساحة المعركة في العراق وسوريا إلى الساحة الأفريقية عبر ليبيا.