من المشكلات التى تواجهنا حالياً في بناء الوطن الحديث هى عدم المعرفه الحقيقيه للفرق بين القدرات والإمكانيات وعدم التمييز بين قدرات الأفراد وقدرات المؤسسات وكذلك عدم وجود التقديرالدقيق لقدرات الدوله ،
وفى المقابل لايوجد تقدير علمى للإمكانيات للإستفاده الحقيقيه من إمكانيات الأفراد وإمكانيات المؤسسات وإمكانيات الدوله المهدره ،
وياتي هذا نتيجة التجريف المتعمد الذي حدث للمجتمع المصري من الداخل ومن الخارج في الحقبه السابقه فى مجالات التعليم والثقافه ومنظومة القيم ولكن ومع كل هذا فالدوله المصريه الفتيه مليئه بالأفراد والمؤسسات ذات القدرات العاليه والإمكانيات التي يمكن أن تحقق التنمية والتطوير المطلوب ، ولكن مع الأسف هذه القدرات والإمكانيات غير مستغله نتيجة عدم وجود المعايير الصحيحه لإختيار القيادات ولإستخدام الطرق القديمه في الإداره والتى لاتتناسب مع متطلبات الوطن الحديث ،
فالتنمية الإقتصاديه الحقيقيه لا تتحقق بدون التنميه السياسيه والإجتماعيه والدينيه ولا يتحقق النجاح بإدارة المؤسسات عن طريق أهل الثقه فقط وبدون أهل الخبره والكفاءة ، والدليل على ذلك ما يحدث الأن من تنميه وإنجازات إقتصاديه ومشاريع تنمويه كبيره ستأتي ثمارها في المستقبل القريب من خلال الرؤيه الإقتصاديه للدوله والمعده في خطة إقتصاديه تنمويه وهي خطة ٣٠/٢٠ ،
وفي المقابل نجد مشهد سياسي داخلى غير مفهوم ولا يتناسب مع ماتم إنجازه من تنميه إقتصاديه وعلاقات سياسيه خارجيه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكنى لا أفهم لماذا كل هذا التخبط والإهدار للمال والوقت ولصالح من تدار الامور بهذه الطريقه الهزليه بحجة المجتمع الدولى ، فالمرحلة الحاليه لاتحتاج كل هذه التحركات والسيناريوهات الباهته التى تتم بحجة إدعاء الديمقراطيه والشفافيه امام المجتمع الدولى ونحن أدري بمقدرات وإحتياجات الوطن في الفتره الحاليه فنحن أصحاب القرار والإختيار ، وإذا كان هناك إختلافات داخليه فيجب إدارة هذه الإختلافات بإحترافيه تعود بالمصلحه العامه على الوطن والمواطنين فالإختلاف دائما هو أمر صحي فى جميع المجتمعات ، ولكن ليس من الطبيعي إدارة هذه الأمور السياسيه بهذه الطريقه العقيمه ، فبناء أي دوله يأتي من إرادة شعبها في أختيار قيادتها وإدارة مواردها فالمرحله الحاليه التى تمر بها المنطقه والبلاد تتطلب الإستقرار الداخلي والسياسي فالرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرجل المناسب لهذه المرحله ولا يوجد من هو معد لإدارة البلاد في هذه الفتره نتيجة مرور مصر بأحداث إنتقاليه وفى ظل تحديات حقيقيه داخلياً وخارجياً ومع الظروف الإقتصاديه والتحديات التى أختار الرئيس أن يسير فى طريقها لإصلاح حقيقي مستقبلي كان من نتائجه انه من صعوبته يكاد يعصف بشعبية الرئيس ومع أعتراف الرئيس نفسه بصعوبة الإجراءات ومراهنته الدائمه على الشعب في القدره على التحمل وإجتياز هذه الفتره والوصول الى مستوي حقيقي من التنميه الشامله ،
والعجيب أنه هناك توافق بين المؤيدين والمعارضين على أن أي إنتخابات سوف تتم سيكون الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الفائز بها نتيجة عدم وجود المرشحين القادرين على إدارة الدوله في هذه الفتره والغير قادرين على إقناع الأغلبيه لإختيارهم لرئاسة البلاد ،
ومع ذلك فنحن نتفنن في إهدار المال والوقت الذي نحتاج اليه في هذه الفتره الهامه في بناء الوطن فلا الفريق عنان ولا الفريق شفيق ولا خالد على لهم القدره على إقناع الأغلبيه في التصويت ولا فى الدخول فى معركه إنتخابيه حقيقيه تتم فيها تداول السلطه بشكل ديمقراطي ، ولا مايقوم به حزب الوفد حاليا من مسرحيه هزليه تسئ لتاريخ الحزب العريق عن طريق البحث عن مرشح هزيل يكون مرشح للحزب لخوض إنتخابات الرئاسه مع تأيد الحزب من داخله للرئيس عبد الفتاح السيسي فبذلك يكون الحزب بطل لمسرحيه كوميديه أمام المجتمع الدولى بزعمه دعم الدولة ودعم الديمقراطية بدون داعى يذكر ،
فعدم وجود مرشح حقيقي أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس سابقه نحن نتفرد بها بل حدثت فى دول كثيره وفى أمريكا ذاتها ودول شرق آسيا وهي فى الأول والاخر إرادة شعب في تقرير مصيره ، فيجب أن لا ننساق خلف المؤمرات التى تحاك للوطن لإهدار طاقته وموارده ، فيجب أن نكون على مستوي المرحله ونتخطي هذه الفتره لنسابق الزمن في البناء والتنميه فتولى الرئيس السيسي لمقاليد الحكم لفتره ثانيه أمر طبيعي ونحن نحتاج اليه فى هذه الفتره المعارضين قبل المؤيدين وليس الخائنين والعملاء فتولى الرئيس فتره ثانيه عن طريق الإنتخاب بوجوده كمرشح وحيد وإقامه إنتخابات كما جاء بالدستور أو عن طريق إستفتاء شعبي أو بأي طريقه نعبر بها هذه المرحله للإستمرار في البناء والتنميه يجب ان نسير خلفها وبأقل التكاليف وحفاظا على المليارات التى تهدر فى عمليه معروفة النتائج ،
وفى المقابل نحن نحتاج الى هذه المليارات لتحسين أحوال المصريين في مجالات مختلفه تعليميه أوصحيه أوخدميه ، بل يجب ان نفكر في المستقبل القادم وإيجاد القنوات الشرعيه لتقديم رؤيه للرئيس والنقد البناء لما تم إنجازه في الفتره السابقه إذا اردنا بناء حقيقي للوطن ،
فيجب أن نكون يداً واحده فالوطن يحتاج الى الإستقرار ويحتاج الى محاربة الفساد وتحويله من فساد مؤسسي الى فساد فردي مره أخري لنستطيع مقاومته وتقليل فرص نجاحه أذا أردنا البناء والتقدم ،
وكذلك مراعاة البعد الإجتماعي للمواطنين وتقريب الفجوه الكبيره بين العاملين في القطاع الحكومي وقطاع الأعمال وتطبق الحد الأقصي للأجور ومراجعة معاشات الموظفين والإهتمام بالأطفال والتعليم والتعليم الجيد بإستراتيجيه واضحه ومدروسه للدوله وتغير المنظومه الصحيه للمواطنين وكذلك وضع معايير الإختيار للقيادات على معايير الخبره والكفاءه وليس الثقه والمحسوبيه والمحاسبه الحقيقيه للجميع على الإنجاز وتعديل المخصصات والمرتبات الماليه لتناسب الحجم الوظيفي للقيادات والمتطلبات الحياتيه الكريمه لهم ، وتسد الطريق على التحايل والسرقه ، وتضع الرؤيه الحقيقيه فى إستخدام الموارد الماليه المدخله للدوله للإستفاده بها في التنميه والتطوير وليس توزيعها كمكافأت وحوافز وجهود لغير المستحقين ،
وغيرها من الأفكار الجديده والإبداعيه لبناء هذا الوطن ويكون كلام مصاطب منبرا يمثل مرآه حقيقيه لواقعنا من وجهه نظر وطنيه محبه وعاشقه لهذا الوطن .