الجدل الدائر الفارغ والقيم المفقودة.. يناير ثورة أم مؤامرة؟

الجدل الدائر الفارغ والقيم المفقودة.. يناير ثورة أم مؤامرة؟

مبقتش تفرق معايا 25 يناير ثورة ولا مؤامرة، ولا 30 يونيو ثورة ولا انقلاب.. كل ده بالنسبة ليا أصبح هراء وتفاهات وماضي تجاوزت عنه ونضجت ولا أصبح من المفيد الخوض فيه.. اللافت للنظر في هذا المجتمع " المسخ" هو تحوله من التمسك بقيم مجتمعية بحجم قيمة العمل وقيمة التعاون وقيمة تقبل الآخر وقيمة النضال المجتمعي من أجل أجيال أفضل إلى آفات كالصراع والديماجوجية والسفسطة والتفنن في هدر الوقت والتفاني في رفض الأخر.. الأجيال الحالية للأسف تنقل هذه الآفات إلى الأجيال القادمة بدلا من نقل القيم المفقودة.. هذه البلد بلا أمل في غد أفضل في ظل نخبة فاسدة وشعب تأكله الآفات ويعيش بلا قيمة واحدة يحيا من أجلها.. لسنا في مجال للبحث عن المدينة الفاضلة أو يوتوبيا أفلاطون، لكننا نبحث عن مجتمع يحمل الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية والتعايش السلمي ومن القيم.. ماذا يحدث لو أن كل رؤوس النظام ينتفضوا ويطهروا حاشيتهم من النخب السياسية الفاسدة والمفسدة ويضعوا مصالح هذا الوطن في كل خطوة يتخذونها، والوطن هو مواطنيه ومصالحهم هي مصالحه العليا ومحور التنمية بالأساس هو الإنسان.. ماذا سيحدث لو أن مجلس النواب ينظر في كل تشريع أو قرار إلى الأغلبية العظمى ومصالحها إلى المواطن المصري البسيط المطحون.. ماذا يحدث لو أن المواطن الصالح يصبح على قمة الهرم المجتمعي والفاسد للقاع.. ماذا سيحدث لو ان هذا المواطن المصري يقدر قيمة العمل وقيمة الوطن.. ماذا سيحدث لو عمل الجميع على مصلحته دون النيل من مصالح الأخرين.. الكل سيخرج كسبان.. الكل فائز ومصلحة الجمع ستعم على الأفراد.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;