قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان طارق الخولي إن اللجنة تعد تقريرا للرد على مزاعم الكونغرس الأمريكي بشأن الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين الأقباط في مصر. وقال خولي اليوم الخميس ان مصر ستناقش التقرير قبل ارساله الى الكونغرس الاميركي ووسائل الاعلام الاجنبية، وذلك بالتنسيق مع دائرة الاعلام الحكومية المصرية.
البرلمان يرفض مشروع قانون الكونغرس الأمريكي في 21 ديسمبر: قدم قرار الى الكونغرس الامريكى يوم 21 ديسمبر يعرب فيه عن مخاوفه من الهجمات على المواطنين القبطيين فى مصر. وشارك أعضاء الكونغرس الأمريكي، وهم كارولين ب. مالوني، وديفيد ن. سيسيلين، وإليانا روس ليتينن، وديفيد أ. تروت، وبراد شيرمان، من الجمهوريين والديمقراطيين، في تقديم قرار منزل يطالب باضطهاد الأقباط في مصر. وقد دحض البرلمان الادعاءات الواردة فى القرار خلال جلسة استماع تناولت نتائج مشروع القانون فى 27 ديسمبر الماضى.
وقال علاء عابد رئيس اللجنة المعنية بحقوق الانسان فى تصريحات صحفية ان اللجنة ستتخذ اجراءات فى هذا الشهر تشمل زيارة للامم المتحدة والعواصم الغربية. وأضاف أن النواب الأقباط سوف يستجيبون لهذه القضية.
رفضت النائب مارغريت عازر، نائبة رئيس اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، وصف المسيحيين الأقباط في مصر على أنهم أقلية، بحجة أنهم مواطنون لهم نفس حقوق المسلمين. وهذه المطالبات، كما جاء في مشروع القانون، أثارت الغضب بين المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الموالية للدولة والشخصيات العامة، وجميعهم رفضوا ادعاءات التعذيب، واتهموا المنظمات غير الحكومية بنشر الأكاذيب وعدم الدقة، أجندة الإخوان المسلمين.
أكد التقرير، الذي أعده النواب، قوة النسيج الاجتماعي المصري على مر التاريخ، حيث أن السلام ساد بين جميع المصريين والقبطيين المصريين. كما أوضح التقرير كيف أن ثورات مصر تسلط الضوء على النسيج الاجتماعي القوي المصري؛ "الهلال والصلب متحدين في ثورة 1919، وشعارات مثل" الدين عن الله. وطن للجميع ". كانت أماكن العبادة مقدسة، وكانت محمية، سواء كانت مسلمة أو مسيحية، مما يجسد روح المواطنة والثبات المصريين ".
ومع تسليط الضوء على المشكلة الرئيسية، ركز التقرير على الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان المسلمين في التحريض على الفتنة في البلاد. وأضاف التقرير أنه منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، لعبت دورا منهجيا واستراتيجيا في السياسة المصرية. واضافت ان المنظمة الارهابية مهدت الطريق امام ولادة كيانات وجماعات متطرفة وارهابية. وقال البيان "بعد مرور عام على انضمام البرلمان الى السلطة، جاءت اللحظة الحاسمة عندما سقط عدد غير مسبوق من المصريين (34 مليونا) ضدهم في جميع انحاء البلاد". "أخذ الجيش المصري جانب الشعب، ورفع شعار" الشعب والجيش واحد "، ووقف كل مسلم ومسيحي مسلم بهذا المبدأ". وأضاف التقرير أن مصر واجهت جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف تدمير وإحراق أماكن العبادة المسيحية التي احتلت 83 عملية استهدفت الكنائس ومدارس الدير والمراحيض المسيحية دون أن تنسى الممتلكات الخاصة للمسيحيين خاصة بعد تفريق رابعة واعتصامات حركة النهضة.