مدير المساعدات الأمريكية يزور الرقة وسط عملية دفع الاستقرار

مدير المساعدات الأمريكية يزور الرقة وسط عملية دفع الاستقرار

قام مساعد وزير الخارجية الأميركي مارك غرين بزيارة مفاجئة إلى الرقة في سوريا يوم الاثنين، وهو أكبر مسؤول مدني أمريكي من إدارة ترامب لزيارة أشهر المدينة الشمالية التي ضربتها الحرب بعد استعادتها من الدولة الإسلامية. وكان يرافق الاخضر رئيس القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل فى الوقت الذى تعزز فيه الولايات المتحدة الاستقرار بعد انتهاء الصراع فى المناطق التى تخلت فيها ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة الدولة الاسلامية.
وتأتي الزيارة بعد أن أشار وزير الخارجية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي إلى وجود عسكري أمريكي مفتوح العضوية في سوريا، وهو جزء من استراتيجية أوسع لمنع عودة الدولة الإسلامية وتمهيد الطريق أمام الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي جانبا. وتظهر الدروس المستفادة من الصراعات في ليبيا والعراق أنه ما لم تستقر المناطق المحررة بسرعة، فإنها يمكن أن تقع بسهولة في أيدي المسلحين.
وقال غرين، مدير وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (أوسيد)، في مقابلة هاتفية مع رويترز بعد فترة سبع سنوات، "نحن في مرحلة يريد فيها الناس حقا العودة إلى ديارهم حتى تكون هذه هي لحظة الاستيلاء عليها" إلى مدينة الرقة ومخيم عين عيسى للمشردين بسبب القتال. وقال  وهو يقود مدينة فوتيل المكتظة بالسكان انه اصيب بالدمار الذى لحق بالمبانى والطرق التى تسببت فيها الغارات الجوية التى تشنها الولايات المتحدة بقيادة الولايات المتحدة والميليشيات التى تطلق النار من المنازل.
يقول غرين: "إن الدمار يعود إلى أبعد حد ممكن" وإنه زار ملعبا لكرة القدم حيث كانت غرف خلع الملابس تستخدم كدوائر من قبل الدولة الإسلامية. واضاف "يمكنك ان ترى سريرا معدنيا مؤقتا حيث وضعوا ضحايا التعذيب على السرير مباشرة، وكان مجرد بشع وشنيع". ولكن كانت هناك أيضا علامات أمل مع بائعي الفاكهة على الأرصفة، والأسر المشي معا وبدأ الناس لمسح الأنقاض. واضاف "على الرغم من كل الدمار وجميع الاضرار التي لا تزال ترى علامات الروح البشرية ... ويعطيك الكثير من الأمل".
وقد واجهت القوات الأمريكية في سوريا بالفعل تهديدات مباشرة من القوات السورية والمدعومة من إيران، مما أدى إلى إطلاق النار على الطائرات بدون طيار الإيرانية والطائرة السورية العام الماضي، فضلا عن التوترات مع روسيا. وفي الوقت نفسه، فتحت تركيا جبهة جديدة في سوريا خلال غارات جوية شنتها ميليشيات كردية مدعومة من الولايات المتحدة في محافظة عفرين.
وقال غرين ان المهمة المدنية لا تعيد البناء وانما تساعد المدنيين على العودة الى ديارهم من خلال ازالة القنابل على جانب الطريق واستعادة المياه والكهرباء. واضاف "ان المهمة بالنسبة لنا هي تحقيق الاستقرار وليس اعادة الاعمار". واضاف "ان جزءنا منه هو استعادة الخدمات الاساسية وهناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به". وقال جرين انه سيتوجه الى اوروبا قريبا للضغط على الحلفاء للمساعدة.
وقال فريد هوف مدير مركز رفيق حراري في الشرق الاوسط التابع لمجلس المحيط الاطلسي انه من الاهمية بمكان ان تختتم الولايات المتحدة الانتصار في الرقة من خلال تحقيق الاستقرار.
وقال هوف: "لا تستثمر ثلاث سنوات في هزيمة داعش ثم تفشل في تطبيق جانب إلزامي من العقيدة العسكرية". واضاف ان هذا التحدي هو الذى سيترك فى القيادة على الارض لضمان اعادة البناء.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;