الضمير هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل والتمييز بين الحلال و الحرام وحينما يموت الضمير تموت معه الكثير من الأشياء وتصبح بلا لون أو معنى ويصبح كل شئ مباح كلام الزور الخيانة هدم الحقيقة ظلم الانسان لاخية الانسان وهذا الامر اصبحنا نراة يوميا فكم من جرائم ترتكب يندي لها الجبين ولا يتصورها عقل ولا يفعلها ابناء الشياطين فقد اصبح الانسان في هذا الزمان يفعل من المعاصي مايجعله يفوزبالمركز الاول في الغش والخداع
وبذلك تفوق علي فرعون وهمان فنجد الان من يكذب وينافق ويقدم الرشاوي من اجل الحصول علي منصب ليس من حقة والاغرب انة يذهب الي المساجد ويكون في الصفوف الاولي حتي يقول عنة الناس انة من الصالحين ويفعل في الخفاء ما لم يستطع فعله الد اعداء الدين من الكافرين وتجد ايضا في زمننا هذا من يلقي بوالدية في الشارع لارضاء زوجتة ويعلن الحرب عليهما ولا تاخده رحمة ولا شفقة ولا يتذكر ما فعلاه ابوية حتي يصير رجلا ذو منصب كبير وتناسي انه وهو صغير كان يسعي ابوية لارضائة ويحملانه علي اكتافهما رحمتا بة وحبا له ولكن رد هذا الابن العاق الجميل بنكرانة وكأنه شيطان رجيم
واصبح في هذا الزمان الصديق لا يحلو له الخيانة الا خيانة رفيق عمرة وصديقة الوحيد فمن الصعب في هذا الزمان ان تجد صديقا وفيا يريد لصديقة الخير واصبحت كلمة الصديق وقت الضيق كلمة تكتب علي الاوراق وليس لها علي ارض الواقع مكان وانتشر اليوم في مجتمعنا رجالا لحاهم تكاد ان تلمس بطونهم ويتحدثون في الدين وكأنهم اتقياء وتجد افعالهم يخلو منها كل انواع الحياء فتجدهم اكلون حقوق الايتام ويحرمون الربا علي منابرهم وهم اول الناس يسعون للحصول عليها فغالبية الناس تجدهم في العلن يتظاهرون انهم اتقياء انقياء شرفاء ام في الخفاء تحدث عن معاصيتهم لله كيفما تشاء
وللأسف اصبح الكثيرون من منعدمو الضمير في هذا الزمان بلا قلوب رحيمة وبلا اخلاق كريمة واعلم انك ستقابلهم في كل مكان حتى علي صفحات التواصل الاجتماعي وفي الطرقات وفي العمل فهم منتشرون ولا تحزن عندما يسرقونك او يخدعونك بوجوههم الكاذبة وكلماتهم الزائفة فحقك باقِ ومحفوظ وهم من خسروا قلبا لا يعرف الخيانة وانت وإن خسرت أشياء زائلة في الدنيا بسبب خداعهم فهم خسروا أشياء في الأخرة وهي الباقية فكن كما انت الصدق والاخلاص عنوانك واتركهم فهم لا يستحقون ان يشغلوا حيزا بجوارك