أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن حجم الاستثمارات التى تم ضخها خلال الـ4 أعوام الماضية في قطاع ميــاه الشـرب والصـرف الصحي، بلغ 124 مليار جنيه، موضحاً التحدي الذى تواجهه الدولة في هذا القطاع، والمتمثل فى تلبية الطلب المجتمعى المتزايد على خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، بسبب الزيادة السكانية فى ظل ضغط الأولويات المختلفة على التمويل الحكومى، ولا يقتصر هذا التحدي على عدم وصول الخدمات بالمستوى المطلوب لجميع المواطنين، وإنما يتعداه إلى مشكلات أكبر تتصل بالتأثير البيئى والصحى والاقتصادى والتنموى المترتب على عدم معالجة مياه الصرف الصحى بالصورة المأمولة، وخاصة فى المناطق القريبة من المجارى المائية، والمؤثرة على نوعية المياه المستخدمة فى الرى الزراعى.
وأوضح وزير الإسكان أن سبل التغلب على التحديات في هذا القطاع تتمثل في تحسين إدارة استخدام المياه، من خلال تعظيم الفائدة من استغلال الموارد المائية، بتنفيــذ المعالجة الثلاثيــة لكل من مصرفى بحــر البـقر والمحسمـة (تنفيذ وزارة الإسكان - وزارة الرى - الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة)، بطاقـة تصـل إلى 6 – 7 ملايين م3/يوم، طبقاً لأعلى المعايير العالمية للاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة، وأن تكون الأولويـة لمشروعـات الصرف الصحي، ومحـطات المعالجة بصعيد مصر، والتي تصب على المجارى المائية، وتحويلها إلى معالجة ثلاثية، وبالفعل سيكون لدينا 35 محطة للمعالجة الثلاثية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التخطيط لاستكمال جميع مشروعات الصرف الصحي بمختلف محافظات ومناطق الجمهورية لزيادة نسب التغطية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى: يتضمن مشروع الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر، الاستفادة من 5 – 6 ملايين م3/يوم، من المصرف إلى ترعة الشيخ جابر شرق قناة السويس لإعادة استخدام المياه فى استصلاح 250 ألف فدان تقريباً شرق قناة السويس، بالإضافة إلى 70 ألف فدان يتم زراعتها حالياً بمنطقتى "سهل الطينة" و"القنطرة شرق" ليصل إجمالى الأراضي المزروعة إلى 320 ألف فدان، مشيراً إلى أن أعمال التنفيذ تشمل تحويل مسار المصرف وغيرها متضمنا أعمالا هندسية لتنفيذ العدايات والبوابات والربط بين المصارف، لإنشاء محطة معالجة متقدمة شرق القناة لضمان جودة المياه المستخدمة في الزراعة.
وأضاف وزير الإسكان أن مشروع الاستفادة من مياه مصرف المحسمة، يتضمن تجميع ونقل حوالي مليون م3/يوم من مياه مصرف المحسمة من مناطق غرب القناة إلى شرق القناة، ويتم تنفيذ العدايات والبوابات والربط بين المصارف بعد معالجتها، طبقاً لمعايير خلط مياه المصارف الزراعية على المياه العذبة، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري للدراسات الفنية الخاصة بها، ويتم نقل مياه مصرف المحسمة عبر السحارات أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة من الغرب الي محطة معالجة المحسمة شرق القناة، لزراعة 50 ألف فدان.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: هناك 119 محطة معالجة صرف صحي قائمة بالصعيد، بطاقة 1.8 مليون م3 / يوم، موضحاً أن الخطة العاجلة لمحطات معالجة الصرف الصحي بالصعيد، والتي يتم تنفيذها خلال عامين، تتضمن تحويل 8 محطات معالجة صرف صحي تصب مباشرة على نهر النيل أو على مصارف صغيرة الأطوال لا تسمح بالتنقية الذاتية للمصارف، إلى معالجة ثلاثية وتوسعات، وهي: (محطة معالجة بنى سويف (تزمنت)، ومحطة معالجة الفشن، بمحافظة بني سويف – محطة معالجة أسيوط القديمة (عرب المدابغ 1)، ومحطة معالجة أسيوط (عرب المدابغ 2)، بمحافظة أسيوط – ومحطة معالجة الكولا، ومحطة معالجة غرب سوهاج، بمحافظة سوهاج - ومحطة معالجة بلانة، ومحطة معالجة الحاجر بمدينة إدفو، بمحافظة أسوان) بتكلفة 1.7 مليار جنيه.
وأضاف الوزير: بدأنا تنفيذ 52 محطة (26 محطة معالجة ثنائية - 26 محطة معالجة ثلاثية)، ضمن الخطة العاجلة لمحطات معالجة الصرف الصحي بالصعيد، بمحافظات (الفيوم – بني سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان)، وتم صرف 6.5 مليار جنيه في تنفيذها ويتبقى 3.5 مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء من التنفيذ خلال العام القادم، مشيراً إلى أن حجم مياه الصرف التي يتم معالجتها ثنائياً أو ثلاثياً من خلال المشروعات التي تم ويجري تنفيذها، هو حجم غير مسبوق في تاريخ مصر، حيث سيتم معالجة وتحسين جودة 3.4 مليار متر مكعب سنويا، طبقا للخطة العاجلة لمحطات معالجة الصرف الصحي بالصعيد.
واستعرض الوزير عدداً من مشروعات محطات المعالجة الثلاثية والثنائية المتقدمة التي تم تنفيذها، ومنها: محطات معالجة الصرف الصحي الثلاثية كيما (1، 2، 3)، ومحطة الصرف الصحي بالجبل الأصفر بمساحة 1500 فدان، (من أكبر محطات معالجة الصرف الصحي بالشرق الأوسط، وضمن أكبر خمس محطات على مستوى العالم)، والتي صممت لاستقبال 3 ملايين م3/يوم من المياه، وأصبحت طاقة المحطة 2.5 مليون م 3 / يوم، بعد دخول الجزء الثاني من المرحلة الثانية من المحطة للخدمة.
وأوضح وزير الإسكان أن من أهم سبل التغلب على التحديات في قطاع ميــاه الشـرب والصـرف الصحي، هي "منظومة مراقبة الجودة"، والتي تشارك فيها الجهات التالية: (وزارة الصحة - وزارة البيئة - وزارة الرى - وزارة الإسكان من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك)، مشيراً إلى أن منظومة مراقبة الجودة على مستوى شركات مياه الشرب والصرف الصحي، يعمل بها 3513 موظفاً ما بين كيميائي، وفنى، وعامل، وتتوزع المعامل كالتالى: المعمل المرجعي بالشركة القابضة (معمل لمياه الشرب + معمل للصرف الصحى)، والمعامل المركزية بالشركات التابعة (14 معملاً لمياه الشرب + 6 معامل للصرف الصحى) وفى الشركات التى لا يوجد بها معمل مركزى يقوم بدوره أحد معامل المحطات المجهزة، بجانب 352 معملاً بمحطات المياه، و219 معملاً بمحطات الصرف الصحى، و166 معملاً فرعياً، و252 معملاً متنقلاً وسيارة لجمع العينات، ويبلغ إجمالى عدد العينات التى يتم اختبارها 2.5 مليون عينة تقريباً فى السنة، باستخدام أحدث الأجهزة في إجراء التحاليل المعملية، وقد حصلت منظومة الجودة على شهادتى (ISO 17025 - ISO 9001)، بالإضافة إلى إعداد الكوادر البشرية من خلال 4 مدارس فنية ثانوية لمياه الشرب والصرف الصحي (مسطرد – البحيرة - بنى سويف – المنوفية)، ويتم إعداد الخريجين فى تخصصات المحطات والشبكات والمعامل، والتعاقد معهم بالشركات التابعة مـع مراعـاة محل الإقامة، وقد تخرج منها حتى الآن 1611 طالباً.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى: بلغ حجم استثمارات مشروعات التنمية العمرانية بالصعيد منذ عام 2014، حوالي 58 مليار جنيه، وتضم (119 مشروعاً لمياه الشرب والصرف الصحي، بتكلفة 9.9 مليار جنيه – 119 ألف وحدة بالإسكان الاجتماعي بتكلفة 24 مليار جنيه – تنمية عمرانية (15 مدينة جديدة) بتكلفة 23 مليار جنيه - 280 كم طرق بتكلفة 0.9 مليار جنيه)، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 119 مشروعاً لمياه الشرب والصرف الصحي، بتكلفة 9.9 مليار جنيه، كالتالي: 58 مشروعاً لمياه الشرب، بطاقة 1.1 مليون م3 / يوم، بتكلفة 3.3 مليار جنيه، و14 مشروعاً لصرف صحي المدن، بتكلفة ملياري جنيه، و47 مشروعاً لصرف صحي القرى، بتكلفة 4.6 مليار جنيه، واستعرض الوزير عدداً منها.
وفيما يتعلق بمشروع الإســكان الاجتماعي بالصعيد، أضاف الوزير أنه تم الانتهاء من تنفيذ 75 ألف وحدة، ويجري تنفيذ 44 ألف وحدة أخرى، بإجمالي 119 ألف وحدة، بتكلفة 24 مليار جنيه، موضحاً أنه يتم أيضاً تنفيذ المشروعات الخدمية المختلفة لخدمة سكان المشروع، بجانب تنفيذ الوحدات، حيث تم تنفيذ أول مدرسة ضمن مدارس النيل بمدينة طيبة الجديدة، بمحافظة الأقصر.
وبشأن التنميه العمرانية بالمدن الجديدة بصعيد مصر، أشار وزير الإسكان إلى أنه يجري تنفيذ عدد من المدن الجديدة، ومنها مدينة توشكى الجديدة (بمساحة 3 آلاف فدان - المرحلة الأولي بمساحة 105 أفدنة – عدد الوحدات السكنية (612 بالإسكان الاجتماعي – 612 بالإسكان المتوسط) – عدد من المباني الخدمية)، ومدينة ناصر "غرب أسيوط"، (بمساحة 6 آلاف فدان - وبعدد سكان متوقع 680 ألف نسمة - عدد الوحدات السكنية 185 ألف وحدة - المرحلة الأولى بمساحة ألف فدان لتنفيذ الحيين الأول والثاني - 6680 وحدة إسكان اجتماعي (315 عمارة) - و7160 وحدة سكن مصر (350 عمارة) - خدمات تجارية – خدمات طبية 98 فداناً - المركز التجاري - شبكة طرق ومرافق – الكورنيش - 3020 قطعة أرض)، ومدينة غرب قنا (بمساحة 9 آلاف فدان - 6680 وحدة إسكان اجتماعي (315 عمارة) - 7160 وحدة سكن مصر (350 عمارة) - خدمات تجارية 91 فداناً – 5 آلاف قطعة أرض – خدمات طبية 40 فداناً - خدمات حكومية وإدارية 90 فداناً).
وأضاف الوزير أنه يتم إنشاء مستشفي الأطفال بمدينة سوهاج الجديدة، بالتعاون بين وزارة الإسكان وجمعية الأورمان، بمساحة 7 أفدنة، وبه (208 أسرة - 43 عناية مركزة)، بتكلفة 300 مليون جنيه، وستتكفل وزارة الإسكان بالتنفيذ، وتتولى الجمعية التشغيل مجانا لعلاج الاطفال بالصعيد.
وبخصوص مشروعات الطرق بصعيد مصر، أوضح وزير الإسكان أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروعات بطول 280 كم (محور بني مزار/ الباويطي، بطول 196 كم، بتكلفة 825 مليون جنيه - طرق داخلية بالمحافظات)، بتكلفة 900 مليون جنيه، ويجري تنفيذ مشروعات بتكلفة حوالي 5 مليارات جنيه، ومنها، مشروع طريق هضبة أسيوط بطول 22 كم، بتكلفة 1.25 مليار جنيه، ويربط مدينة أسيوط بطريق القاهرة / أسيوط الصحراوي الغربي عبر هضبة أسيوط، ويشمل كوبرى علوى أعلى طريق أسيوط / الغنايم والسكة الحديد وقرية درنكة ومصرف الزنار، ويجري تنفيذه على مرحلتين (المرحلة الأولي، بطول 12 كم أعلى الهضبة، بتكلفة 425 مليون جنيه، وبلغت نسبة الإنجاز 92 %، وسيتم الانتهاء منها خلال شهر - المرحلة الثانية بطول 10 كم شاملة كوبري بطول 1.8 كم، بتكلفة 800 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء منها 12/2018)، ومشروع محور ديروط الفرافرة، بطول 310 كم، بتكلفة 1.7 مليار جنيه، وتم فتح الطريق للمرور (جزء طبقة رابطة – جزء طبقة سطحية)، ومن المقرر الانتهاء منه 6/2018، ومشروع محور ربط طريق شرق العوينات جنوب الداخلة/ منفلوط (أسيوط)، بتكلفة 1.9 مليار جنيه، ويهدف للربط المباشر بين الوادي الجديد (مركز الداخلة وطريق شرق العوينات)، وأسيوط (منفلوط)، وتقليل المسافة بين الداخلة ومحافظات الصعيد، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بطول 53 كم من العوينات في 3/2018، والمرحلة الثانية بطول 233 كم من العوينات في 6/2019.
وبشأن مشروعات التنمية المتكاملة لأهالى الصعيد، قال الوزير: تهدف لإقامة تجمعات بدوية بالأودية تتوافر لها مقومات التنمية المتكاملة لتحقيق مستوى اقتصادى واجتماعى لائق، ويتضمن المشروع الأنشطة التالية: استصلاح أراضى – صوبات زراعية – آبار للزراعة – مزارع البان – مزارع سمكية – كهرباء – مزارع أغنام وأبقار – بيوت بدوية – مشروعات أخرى طبقا لاحتياجات المناطق، ومنها قرية الظهير الصحراوى بأبوسمبل مركز نصر النوبة، وتضم 50 بيتاً بدوياً شاملة المرافق، بتكلفة 18 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع تأهيل منازل الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، بقيمة حوالى 240 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 5015 منزلاً (1099 بالمنيا - 1810 بأسيوط - 1311 بسوهاج - 795 بقنا)، بـ256 قرية.