الصعود إلى القمة من السهل الوصول إليه ولكن من الصعب الحفاظ عليه ما لم تكن مالك لنواصي الأمور، كثيرا منا في حياته يسعى للوصول للقمه ويجر أذياله وراء هدفه ويسعى بكل إمكانياته للوصول لهدفه كاسرا كل القواعد حتى يصل لمراده ويكلل مشواره بالنجاح ولكن من الصعب الحفاظ على القمم السياسية حيث تتميز التربة السياسية بعدم الثبات والتغير، فهى دائما متقلبة ومتغيره وفقا للظروف والأوضاع .
لذا دائما الوسط السياسى متغير ومن الصعب أن تحتفظ بالمراكز التى تصل إليها لفترة طويلة ولكن النجاح إن تتطور لأعلى المراكز ،هو قمة الذكاء فالمحيط السياسى لو تمتع بالثبات يعنى الاستقرار ولكن تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية هى التي تتحكم في أسباب التغيير.. لذا فلكى نعمل في المجال السياسى يجب إن تتوقع الطعنات والضربات من أقرب المقربين وخصوصا من يعملون في نفس المجال . قد تكون بجهل وهذا قد يكون عذرا ويمكن تداركه ولكن من الصعوبة إذا كانت مكيدة وتخطيط بعلم وسبق إصرار لإسقاطك . هنا يجب الوقفة مع النفس وتغيير رقعه الشطرنج واستبدال أدوات اللعبة واستبدال الأشخاص بغيرهم واستبعاد الخائنين .. والحرص منهم فهم من الخائبين لأنهم كشفوا عن أنفسهم وعن طريقتهم. وسقط قناعهم ،وللأسف فهم لا يستطيعون تغيير طريقتهم لذا وجب الحذر منهم وعدم التعامل معهم إلا فى حدود . ومن حسن الخبرة أن تتوقع الخيانة وتترقبها وتخطط لها ولا تجعلها تنجح فى إسقاطك لأنك متوقعها ومجهز لها بديلها .
لذا دائما عدوك ضعه إمامك لكى يكون ظاهرا فى تصرفاته وعالما بها وجاهزا لها . ودائما تستفيد بأخطاء الآخرين وتحاول عدم تكرارها والتعلم منها . ودائما وتحاول التغيير في القواعد دائما لارباك الخصوم أذا ما كانوا فهموا طريقه اللعبة وجهزوا لها دفاعهم ووسائل إسقاطها . فالتغيير الدائم يربك العدو وتغيير المراكز دائما يعضد مراكز القوي ودائما تستعين بالمخلصين المتطلعين للنجاح وأن تقف بجانبهم دائما وتشجعهم فهم شركاء النجاح ورفقاء الطريق . ولا تستعجل دائما النجاح والوصول سريعا فالعمل الصادق والصبر والجهد الدائم هى الطريق للنجاح . ولا أسلم بنصائح الآخرين ولكن استفيد منها وأستمع لها وتفهمها واستخلص منها المعطيات التى تؤدي للنتائج .
ودائما ما يكون حدسك صادقا فى توقع تصرفات الأعداء ودائما ما تسير فى طريق واضح ولا تحاول التخفى وأن تعلن عن اتجاهك فمن السهل تحديد هويتك السياسية أذا كان لك انتماء واتجاه سياسى ولا تحاول أن تنتقل من مكان لا آخر لأنك تفقد مصداقيتك في الشارع السياسى ودائما تحاول البناء ولا تلتفت لأوراق الشجر التى تتساقط منك فأنها أوراق جافه قد ماتت وبليت وأصبحت غير صالحه للعمل واستكمال المسيرة ولا تقلق فسوف تنبت غيرها أوراق جديدة وافره غنية قادرة علي استكمال المسيرة .. ولا تكون مغرضا ولا حقود حب للناس الخير وساعدهم ولكن لا تأمن لهم فالغدر يأتي بعد الإحسان ولكن الحفاظ على اتجاه وطريق تحاول الوصول إليه بالمثابرة تصل لهدفك ولا تخاصم ولاتجاهر الأمن كان لديدا فى الخصومة إما من ينتهى لطريقه وينفصل فلا تبالى، فسوف يأتى غيره ويحل محله ، ودائما يكون إمامك شعاع نور لأن الظلام حألك والدنيا غادره والمخلصين قلائل والشراكة فى النجاح عمله صعبه في هذه الأيام ولا تتعامل مع المتكاسل ومن يحب الظهور فكلاهما لا فائدة منهما ودائما إبحث عن الصديق الصدوق فهو خير رفيق فى الطريق.
وتأكد دائما أبدا أن المصالح قد تتغير والأشخاص قد تتغير ولكن قواعد اللعبة السياسية ثابتة ولكن كل شخص وله طريقته فى القيادة تختلف عن الآخرين ولكن الهدف واحد والنتيجة واحده ، وفى آخر الطريق تجد الجميع فى الطريق لم يسقط فى الطريق ألا الأوراق الباليه التى وقعت من شجره الحياة والتى لا نستطيع لزقها أو إرجاعها لأنها ماتت ودبلت .. ولكن لا تحزن ولا تندم علي فعل والمهم الحفاظ على السيرة والمظهر والأسلوب تصل للنجاح ولا تجري وراء أمانى أو اغانى أو أموال أو نساء فكلها عرض زائل وقد تكون مكيدة لإيقاعك وتأكد دائما أن كلامك مسجل ومواقفك محسوبة عليك هى وتصرفاتك فلا تعطى الفرصة للآخرين للإيقاع بك والتحكم فيك. وكن حذرا جدا فى طريقك تصل لهدفك . وضع نصب عينك مصلحه الوطن ومصلحه الشعب تكون صائبا ....
وتذكر دائما الله فى طريقك ولا تكون فظا شديدا القلب فتنكسر سريعا وتنفض الناس من حولك ولا تكون لينا القلب فيستضعفوك وتضييع . فالوسطية هى الطريق الأمثل وأن تكون متوازنا فى معاملاتك وتتأكد دائما أن كل شيئا مكتوبا وعامل الناس بالحب والمودة ودائما قدم الخدمة للمحتاجين ولا تتورع عن الوقوف بجانب المظلوم وفي النهاية تكون ناجحا وتصل لمرادك ...