اصبحت بعض نساء هذة الايام يمتلكنا قلوب متحجرة لا تعرف البكاء ولا الالم ولا الاشتياق ولا معاشرة الابرياء فكيف بعد كل هذا تطلبوا منها الوفاء فهذا يعتبر قمة الغباء فعندما تجد شاب في ريعان الشباب انفصل عن زوجتة بعد ان انجب منها طفله واصبح حبيب الامس عدو اليوم وبدأت الزوجة تقاضي من انجبت منه ابنتها زوج الماضي والايام الخوالي امام المحاكم ومنعتة ان يري ابنتة طيلة4 سنوات ووصل الامر الي ان الام قالت لابنتها ان والدها سافر بلا رجعة ونجحت تلك المرأة بان جعلت ابنتها يتيمة الاب وهو علي قيد الحياة و تحول قلب الام الي قلبا بلا مشاعر بلا رحمة ووصل الامرببعض النساء الي هذا الحد من الكراهية والحقد
واستكمل الشاب حديثة والدموع سجينة في عيناة قائلا "ماشفتش بنتي ولا مره من ساعه طلاق أمها في شهر 7 سنة 2011 لحد شهر 3 سنة 2015 لمده أربع سنوات تقريبا و بعد كده بنتي بدأت تحضر الرؤيه مع خالتها و جدتها لأمها و طبعا مستحيل يسمحوا إن أي احد من أهلي يحضر معايا في الرؤيه و كأني ماليش أهل نفسهم يشوفوا حفيدتهم أو أخوات نفسهم يفرحوا ببنت أخوهم ده غير إن ممنوع أقعد مع البنت لوحدنا أبدا بحجه إني حاقولها كلام وحش عن مامتها (وده مستحيل طبعا) فالرؤيه بتكون معاهم على نفس الترابيزه و أي كلام أو سؤال موجه لبنتي هما اللي بيردوا بدالها و كأن الحكم هوه رؤيه خالة البنت و جدتها لأمها مش رؤيه البنت نفسها ولا استطيع ان اصف إحساس الأب اللي شايف بنته خايفه منه أو إحساس القهر لما بنتي تقولي يا عمو و أقولها أنا بابا يا حبيبتي تقولي لأ بابا مسافر
واتسأل ما هي تلك الظروف التي غيرت من طبيعة هذه الأم واصبح قلبها لا ينبض بالحنان فكيف حال امهات اليوم مع ابنائهن وكيف حالهن مع ازواجهن فقد اصبح لا وجه للمقارنة بين امهات الماضي وامهات هذا العصر الذي فاض الكيل منهن