افصحت ايناس عبدالعظيم فتاة العشرينات عن ان تحقيق حلم طفولتها جاء على يد اطفالها ،هي الجملة التي توقفنا عندها كثيراً لمعرفة كيف تمكنت من تحقيق طموحها وهي زوجه وام لبنتين ،لتعكس لنا الصورة التي ترسخت في اذهاننا لكثرة الشكاوى الواردة لنا من اغلب الفتيات من اولادهن وكيف قضوا على احلامهن .
اوضحت ايناس انها اكتشفت هوايتها منذ الصغر وهي الابداع الفني المصنوع يدوياً، لافتة الى انها كانت تمارس هوايتها بصنع اشكال بسيطه ومحدوده الامكانيات جدا وغير مبتكره ،ومعربة عن تطور الوضع معاها الان بصنع اعمال يدوية مبتكرة وديكورات وعدة اشكال اخرى مختلفه، ناسبة الفضل في تطورها وابتكارها و زيادة الحس الفني عندها الي ابنتها الاولى جنى ،قائلة: "مابداتيش في الموضوع ده تاني غير بعد ما خلفت جوجو هي الهوايه كانت عندي زمان بس مجتش الفرصه غير فعلاً بعد ما خلفت وبدأت معايا بعمل حاجات ليها واهتميت اوي بالمناسباتها والهدايا التشجيعية ليها"
واضافت عبدالعظيم ان اهتمامها بهوايتها التي اصبحت مشروعاً لها بسبب اعجاب الاصدقاء وبعض الاشخاص على السوشيال ميديا باعمالها التي كانت تشاركها مع اصدقائها على صفحاتها الاجتماعية ، فوجدت الاقبال والاعجاب بفنها المصنوع يدويا و بدا البعض بطلب اعمال خاصه به لتنفذها لهم ،ومعبرة عن ان ضغط العمل في بعض الاحيان عليها كان يدفعها الي التقصير تلقائيا بشكل غير مؤثر على منزلها وهو مادفعها الي تنظيم الوقت للتوفيق بين اعمالها الفنية واعمالها المنزلية ،قائلة: "يعني مثلاً اشتغل بليل في الروقان واكون خلصت اللي ورايا اينعم كان بيكون علي حساب راحتي انا بس كنت ببقي مبسوطه اني بعمل الحاجه اللي بحبها"
واشارت فتاة العشرينات الى محاولتها العديدة والمستمرة على التطوير من ذاتها بمتابعة كل ماهو جديد والابتكار عليه باشكال مميزة ،وذلك لان هدفها هو توفير افضل اعمال مبتكرة باقل اسعار ممكنة لعدم استغلال الشباب المحبة لذلك النوع من الفن التشكيلي ، قائلة: "الموضوع معايا خرج من كونه هواية الى مشروع هاند ميد لما لقيت أن الحاجات دي بقي عليها الطلب والناس بتحتاجها بس مش لاقياها أو بتلاقيها في أماكن مشهوره باسعار مبالغ فيها ،فبدأت اعرض الفكره واشتغل اونلاين واخترت توقيت عيد الحب ونزلت افكار جديده ولاقيت فعلا الناس بتتجاوب معايا"
ووجهت ام البنات رسالة الى جميع الامهات معربة فيها عن استخدام الام لاطفالها كشماعة تعلق عليها ماتريد و ان كان الطفل منه بريئ ،قائلة : "بصراحة في الاول انا كنت زي اي ام شايفها عيالها خدوا وقتها ومابتعملش حاجه هي بتحبها واني بقيت مسخرة لتنفيذ رغبات بناتي وزوجي فقط وجاتلي فتره حسيت باليأس بس مستسلمتش، والنوع اللي بييأس وبيقبل بالوضع ده هيفضل طول عمره عايش كده مسير في حياته ومش مخير ،وان لو اي واحده مهما كانت مشغوليتها ايه وعندها طموح ونفسها توصله وحاطه هدفها قدامها وركزت عليه هتعمله مهما قابلت من عقوبات في حياتها ،بالعكس ممكن اولادك اصلا يكونوا هما الدافع ليكي"
استطردت ايناس حديثها ذاكرة بناتها باصحاب الفضل فيما وصلت اليه حتى الان من
تحقيق الجزء الاكبر من احلامها ،حيث بدات بتنفيذ مايخصهن ،ذاكرة اول عمل فني لها كان ف عيد ميلاد جني لرغبتها في مشاركة بانتها بهدايا هي من صنعتها وجديدة ،ولافتة الى مساعدتها في انشطة المدرسة بافكار جديده جعلها مبتكرة اكثر عما كانت ،ومعبرة عن فرحتها عندما وجدت انتها احبت ماتصنعه وتساعدها بالمقص وتحاول صنع شكل فني لتنفرد بعمل فني خاص بها
وتابعة الزوجة حديثها مشيرة الى زوجها وموقفه اتجاه عملها ،واصفه له بالمساعد وصاحب الفضل الاكبر فيما حققته من احلامها لمعاونته لها بكل طرق العون وعدم بخله عليها باعطائها الاراء الفنية اوالمساعدات المادية او رفع الروح المعنوية، ومتمنياً ان يساعد كل زوج زوجته في تحقيق احلامها ولو برفع روحها المعنويه فقط وان لاتهمل المرأة احلامها بالزواج معتبرة تحقيق حلمها معجزة الاهية .