العنصر المفقود

العنصر المفقود

يتألم الكثير من البشر ويعانون في حياتهم المعيشية والاقتصادية والدينية والسياسية وغير ذلك كثير ، ولمَ لا والحياة مليئة بالعقبات وقل من يتجاوز هذه العقبات ويعيش حياة مليئة بالرضا ، فالعنصر الذي نفتقده هنا هو النفسية الراضية ، النفسية التي تستطيع تجاوز العقبات ، النفسية التي تتقبل الانجاز ، النفسية التي لا يؤثر فيها ظلما ولا عدلا ، ولايؤثر فيها فقرا ولا غنىً ، هذه النفسية لا يملتكها إلا العظماء فحسب ، وغالبا القادة الناجحون هم من يمتلكون تلك النفسية أيضا ، فموسى عليه السلام خرج منها خائفا يترقب ، خرج مشردا خائفا من القتل والبطش ومع ذلك لم يستسلم لتلك النفسية المحطمة ولم يجلس واضعا يده على خده ، بل عندما خرج وجد من يطلبون المساعدة فساعدهم ولم يركن إلى النفسية الانهزامية ، سقى للفتاتين حينئذ ، فالشباب مطالبون بهندسة بناء النفسية من جديد ، فهل أنت كشاب تستطيع أن تضيف جديدا ؟ 
نعم قولا واحدا ستضيف ، دع نفسك تتحدث بهذه الايجابية ، ولابد أن تتقبل الانجاز وتترك التواني والكسل ، والملل لم يصيبك إلا لأنك تفعل نفس الشئ بنفس الطريقة الخاطئة ، جدد من طريقتك ، اختر طريقا صحيحا للوصول إلى هدفك ، فالنفسية العظيمة هي التي تستطيع أن تنتج في أسوأ الظروف ، تُنتج عندما تزداد العقبات وتتوالى النكبات فلا يهمها كل ذلك ؛ لأنها لا تلتفت إلى الوراء ، ستصنع مجدا يتحدث به الآلاف ، ستخدم أمة تحتاج إلى من يستيقظ وينهض لأجلها ، ستترك أثرا جميلا في مجتمعك ، ستورث بصمة اشتاق من أجلها الكثيرون ، هيا انتفض ، انهض ، انفض عن نفسك غبار الكسل واعمل بجد واجتهاد ، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;