خبير إسباني يحذر من عودة داعش إلى أوروبا

خبير إسباني يحذر من عودة داعش إلى أوروبا
حذر المحلل السياسي الاسباني دييغو كريسنت من عودة ما يسمى "بالعائدين" او "الذئاب الوحيدة" من سوريا والعراق الى الدول الاوروبية. وحذر كريسنت من ظهور جماعات إرهابية جديدة في العراق وسوريا بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ديسمبر / كانون الأول أن داعش هزم كليا في العراق، بعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش على ثلث أراضي العراق.
ونشرت صحيفة "لا إنفورماسيون" الإسبانية تقريرا يوم الجمعة نشرته "كريسنت" وكشفت عن ظهور جماعات إرهابية جديدة من بقايا تنظيم "داعش". وادعى كريسنت أن السلطات العراقية حذرت من ظهور علم أبيض جديد يحمل صورة رأس الأسد. واضاف "ان ظهور هذا العلم الجديد يمثل بداية مرحلة جديدة من الارهاب في المنطقة". وزعم أن بعض المراقبين العراقيين يعتقدون أن العلم ينتمي إلى جماعة كردية مسلحة سعت إلى الاستقلال من كل من بغداد وأربيل، في حين يعتقد آخرون أن العلم ينتمي إلى داعش التي قد تسعى إلى بداية جديدة.
وقال كريسنت "في الماضي كان تنظيم القاعدة يشكل التهديد الرئيسي للعالم العربي والإسلامي والحكومات الغربية قبل تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا "اليوم، كل من تنظيم القاعدة وداعش يهدمان". القاعدة "و" داعش "يتشاطران مصالح مشتركة أكثر من الاختلاف في وجهات النظر. واضاف "ان كلا منهما يسعى الى الخلافة العالمية، والقتال ضد الدول الغربية واتهام الدول الاسلامية بانها كفار".
ويعتقد كريسنت أن النزاع الأساسي بين المجموعتين المتشددتين يظهر على خلفية الأزمة السورية في عام 2011، مضيفا "عندما قرر أبو بكر البغدادي توسيع معاركه من العراق لتشمل سوريا، رحب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالقرار. اندلع النزاع بين البغدادي والظواهري على جبهة النصرة، حيث أراد البغدادي أن يكون تحت قيادته، في حين أراد الظواهري تركه تحت قيادة منفصلة من السوريين فقط ".
وتوقع التقرير أن تسعى القاعدة وتنظيم داعش إلى تجنيد مقاتلين جدد في حالة بدء مرحلة جديدة في المنطقة. "لقد حاول الظواهري تجنيد مقاتلي داعش، في حين سعى قادة داعش إلى تجنيد مقاتلي جبهة النصرة". عاد 5،600 شخص إلى بلادهم وفي كانون الأول / ديسمبر، نشرت مجموعة صوفان، التي توفر خدمات الاستخبارات الأمنية الاستراتيجية للحكومات والمنظمات المتعددة الجنسيات، تقريرا يشير إلى أن أكثر من 40 ألف شخص من أكثر من 110 بلدان حول العالم سافروا إلى سوريا والعراق بعد إعلان خلافة الدولة الإسلامية في عام 2014. وعلاوة على ذلك، اشار التقرير الذى يضم 41 صفحة الى ان حوالى 5600 شخص عادوا فقط الى بلادهم. كما اكد التقرير ان حوالى 400 مواطن عادوا مؤخرا من سوريا والعراق الى بريطانيا، وفقا لما ذكره وزير الدولة للتنمية الدولية البريطانى رورى ستيوارت. من فرنسا، ذهب نحو 1700 شخص إلى العراق وسوريا للانضمام إلى داعش منذ عام 2013. ومن بين هؤلاء، قتل 400 إلى 450 شخصا وعاد 250 شخصا إلى فرنسا، وفقا للمسؤولين.
ويشير التقرير أيضا إلى أن مجموعة من العائدين هي أصعب البلدان التي يتعامل معها، وهي شريحة النساء والأطفال، خاصة وأن بعض الأطفال ولدوا في الخلافة. ولذلك، من المهم معالجة هذه المسألة على وجه الاستعجال وتنفيذ آليات السلامة النفسية والدعم الاجتماعي، حيث تم تدريب البعض على حمل السلاح والقتل.
من ناحية أخرى، ذكرت منظمة تسس: "في الفترة من 2014 إلى 2016، قامت داعش بتجنيد وتدريب أكثر من 2000 صبي تتراوح أعمارهم بين 9 و 15 عاما كأشبال من الخلافة". ويشير تسس إلى أن معظم أعضاء داعش ما زالوا يقاتلون ويتقيدون بقادةهم، وبعضهم سينتقل إلى أراضي أخرى لمواصلة القتال والانضمام إلى جماعات عنيفة أخرى.
وقد أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل داعش في ديسمبر / كانون الأول أن أقل من 1000 من مقاتلي داعش "لا يزالون في العراق وسوريا"، وفقا لرويترز.
وخلال مؤتمر الشباب العالمي الذي عقد في شرم الشيخ في تشرين الثاني / نوفمبر، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن مقاتلي داعش قد يلجأون إلى مصر وليبيا بعد الهزائم في العراق وسوريا.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;