أعلن المهندس/ طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أنه يجري حاليا الانتهاء من إعداد استراتيجيات قطاعية لعدد من القطاعات الصناعية ذات الأولوية والتي تتمتع بميزات تنافسية مرتفعة بالسوقين المحلى والعالمي وتمتلك فرصا تصديرية واعدة وتسهم في سلاسل القيمة المحلية والعالمية، مشيراً إلى إن هذه القطاعات تتضمن الصناعات الكيماوية و مواد البناء، و الصناعات الهندسية، والصناعات اليدوية، والصناعات النسيجية.
جاء ذلك خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدها الوزير مع أعضاء غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات برئاسة المهندس/ أحمد عبد الحميد، و أعضاء غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات برئاسة الدكتور/ شريف الجلبى، وقد شارك فى الاجتماعات الدكتورة/ شيرين الصباغ رئيس وحدة السياسات والاستراتيجيات بالوزارة والأستاذة شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات إلى جانب عدد من قيادات ومسئولي الوزارة وهيئة التنمية الصناعية واتحاد الصناعات المصرية .
وقال الوزير ان لقائه بأعضاء غرفة صناعة مواد البناء تناول تطورات العمل بإستراتيجية تنمية قطاع مواد البناء والتي تستهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة وتصدير مواد البناء وزيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد القومي من خلال تعظيم الاستفادة من توافر المواد الخام والموقع الجغرافي المتميز، والتوافق مع النظم العالمية للإنتاج واللوجستيات والتسويق المحلى والتصدير.
وأضاف الوزير أن قطاع مواد البناء يعد أحد أكبر القطاعات الصناعية في مصر حيث يضم 9 شعُب صناعية تتضمن الصناعات الأسمنتية والرخام والجرانيت والمواد العازلة والحراريات والسيراميك والأدوات الصحية والخزفيات بالإضافة إلى المحاجر، مشيراً إلى أن صادرات مواد البناء تمثل 27٪ من إجمالي الصادرات حيث ساهم القطاع بأكبر نسبة صادرات للمنتجات غير البترولية خلال عام 2016، وبلغت صادراته فى حدود الـ 5 مليار دولار.
وأوضح قابيل أن الإستراتيجية تقوم على 5 محاور أساسية تتمثل في تنمية وتدريب القوى العاملة، ودعم الكيانات الصغيرة والمتوسطة والتجمعات الصناعية، ودعم الابتكار وتنمية المواصفات القياسية، بالإضافة إلى تعديل القوانين والتشريعات، وتطوير البنية التحتية والمناطق الصناعية، وتنمية الصادرات وإحلال الواردات.
وأضاف الوزير أن الإستراتيجية قد حددت عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى هذا القطاع تتمثل في مجالات إنتاج بلاطات البورسلين والسيراميك، وإنتاج مسحوق الفوسفات، وألواح الجبس، وتصنيع ألواح الرخام الصناعي، واستخراج الرمال ، وإعادة تدوير مخلفات المحاجر والرخام، وسحق وطحن ومعالجة الخامات المعدنية، بالإضافة الى إنتاج أحجار البازلت، وسحق وطحن الدولوميت والفلسبار، ومعالجة الرمال البيضاء، لافتاً إلى أن الفرص تتضمن أيضاً فرصاً في مجال الطوب المفرغ، ومواد العزل والألياف المعدنية، ومواد عزل المياه، وخدمات النقل اللوجيستى.
وأشار قابيل خلال لقائه بأعضاء غرفة الصناعات الكيماوية أن قطاع الصناعات الكيماوية يعد من أهم القطاعات الصناعية في مصر حيث يضم مجموعة من الشعب والمجالات الصناعية أهمها الصناعات الكيماويات المتنوعة والأسمدة، والبويات والأحبار، والبلاستيك والمطاط، والمنظفات والمطهرات، والورق والكارتون، وتدوير المخلفات ، لافتاً إلى أن الإستراتيجية التى يجرى إعدادها حاليا لتنمية القطاع تستند إلى إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020 بالإضافة إلى رؤية مصر 2030.
وقال الوزير أن الإستراتيجية تقوم على أربعة محاور رئيسية تتضمن زيادة معدل نمو القطاع، ومضاعفة مساهمة المنشآت المتناهية الصغر في ناتج القطاع لتصل إلى 2%، بالإضافة إلى تنويع الأسواق والمنتجات مع التركيز على تطوير منتجات جديدة لزيادة مساهمة القطاع فى سلاسل القيمة المضافة، فضلاً عن توفير نحو 23 ألف فرصة عمل إضافية.
وأوضح قابيل أن الإستراتيجية تستهدف الاستخدام الأمثل للمواد الخام المحلية بدلاً من الاستيراد، وإدماج الشركات المتوسطة والصغيرة في سلاسل القيمة خاصة في مجال تدوير المخلفات ودعم البيئة، وزيادة الصادرات من خلال فتح أسواق جديدة للمنتجات الحالية والجديدة.
وتابع الوزير أنه سيتم أيضاً تطبيق برامج لتأهيل العاملين بالقطاع، ليصبحوا مديرين للعملية الابتكارية، وتحقيق التكامل في مجال إدارة الأعمال للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، وربط التعليم الفني مع متطلبات الصناعة، وتحسين القدرات الإدارية والموارد البشرية، والعمل على إدماج الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في المناطق الصناعية وتوفير الخدمات الداعمة اللازمة من خلال المناطق الصناعية الحالية، مشيراً إلى أن القطاع سيقوم بتنمية صادرات القطاع من خلال استحداث آليات وبرامج لتمويل الصادرات، وتيسير الوصول إلى الأسواق التصديرية، وتعزيز الاستفادة من منظومة الاتفاقيات التجارية ومنظومة المواصفات العالمية والجودة.
وأضاف قابيل أن الإستراتيجية قد حددت عدد من الفرص الاستثمارية فى هذا القطاع تتضمن مشروعات انتاج الزجاج المسطح، وإنتاج فوسفات الأمونيوم، وإنتاج الورق، وإنتاج السيليكون ومركباته، وإنتاج البورون ومركباته، وإنتاج مونو الإيثيلين جلايكول، وإنتاج الإيثانول الحيوي، وإنتاج البولي إثيلين تيريفثالات، وإنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم، إلى جانب مجموعة من الفرص الاستثمارية المتوسطة تتضمن إنتاج المنظفات المركزة، وإنتاج أنابيب الغاز الطبيعي من البولي إيثيلين، وإنتاج الملدنات، وإنتاج أفلام البوليستر، وإنتاج زجاج السيارات، لافتاً إلى أن الفرص الاستثمارية الصغيرة تتضمن إنتاج خراطيم الري بالتنقيط، وإنتاج أسمدة الأمونيوم نترات الأسمدة، وإنتاج مكونات بلاستيك لصناعة السيارات والصناعات الهندسية، وانتاج أفلام بلاستيك للتغليف.
ومن جانبه أوضح المهندس/ أحمد عبد الحميد رئيس غرفة مواد البناء إن الغرفة ستقوم عقب إقرار الإستراتيجية بتنفيذ خطة عمل لتنفيذ محاور الإستراتيجية حتى عام 2020 تتضمن تطوير منهج التعليم والتدريب والمهني، إعداد المدربين القياديين، وتوفير حزم برامج تدريبية للعاملين بالقطاع، وإنشاء شبكات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دخول الشباب في الصناعات الجديدة، وتحفيز الاستثمارات الناشئة، والعمل على تغيير القوانين واللوائح التي تؤثر سلباً على تطوير قطاع مواد البناء، مشيراً إلى أن الغرفة ستقوم بالعمل على وضع إستراتيجية قومية لإدارة النفايات الصناعية، وإنشاء المدارس المتخصصة في التعليم والتدريب المهني ومراكز الاختبار والقياس بالقرب من المناطق الصناعية.
وأشار الدكتور شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية أن الغرفة ستعمل على تنفيذ محاور الإستراتيجية - عقب إقرارها- من خلال تطبيق خطة عمل متكاملة تتضمن برامج دعم الابتكار والنقل المعرفي، وزيادة التعاون بين الصناعة ومراكز البحث والتطوير، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، وإدارة المخلفات الصناعية وإرساء مبادئ البيئة الخضراء، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية في الصناعة، وتطوير البيئة المؤسسية والقانونية الحاكمة لعملية استيراد المخلفات، وحصر الفرص الاستثمارية المتاحة بالإستراتيجية، ودراسة احتياجات الأسواق، وإنشاء صندوق لتمويل الابتكار، لافتاً إلى أن القطاع سيقوم أيضاً بتطوير النظم التمويلية، والتوعية بأهمية إدارة المخلفات، ووضع مواصفات للمخلفات التي تم إعادة تدويرها، إلى جانب بناء قاعدة بيانات لجميع المعامل المتاحة في الجمهورية، والعمل على تحسين الكفاءة الإنتاجية، ، وتنمية سلسلة القيمة المضافة.