يعتقد الخبراء السياسيون أن الاحتجاجات الجارية في إيران ضد التدابير التقييدية الاقتصادية للنظام تعتبر نهاية حقيقية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والأنظمة الاستبدادية في قطر وتركيا.
وصرح الخبير الايراني محمد مصطفى اليوم الثلاثاء ان "ام بي سي كان الداعم الرئيسي للثورة الاسلامية الايرانية في 1978-1979 ضد محمد رضا شاه تحت رعاية ادارة الولايات المتحدة". وأضاف أن الولايات المتحدة لعبت دورا هاما في إقناع المنطقة العربية بفكرة ما يسمى بإعادة تأسيس الخلافة الإسلامية.
وقال مصطفى "ان نموذج ايران المتطرفة بعد قيادة المرشد الاعلى اية الله خميني بقيادة ثورة 1979 والقضاء على الحكم الديموقراطي رضا شاه، كان على وشك أن تجري في مصر بعد ثورة 2011". وقد أظهر مصطفى أن إيران سعت إلى تمزيق المنطقة العربية، ومع ذلك، قد تمزق إيران بسبب الاحتجاجات المستمرة.
واضاف "في الوقت الذي تعاني فيه ايران من ازمة سياسية فان جماعة الاخوان المسلمين عاجزة الان". وتوقع أن يصل الزلزال السياسي الإيراني إلى قطر وتركيا.
بدأت المظاهرات الايرانية فى مدينة مشهد الثانية يوم الخميس قبل ان تنتشر الى العاصمة طهران. افادت وكالة الانباء الفارسية شبه الرسمية اليوم الجمعة ان الشرطة الايرانية قامت بتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة كرمانشاه (غرب)، حيث انتشرت الاحتجاجات في طهران وعلى ما يبدو عدة مدن اخرى بعد يوم من التجمعات في شمال شرق البلاد. ويعكس اندلاع الاضطرابات الإقليمية تزايد السخط إزاء ارتفاع الأسعار والفساد المزعوم.