عثرت قوات الأمن المصرية على وثائق تثبت تورط المسؤول السابق السابق يحيى موسي، الذي كان جزءا من حكومة الرئيس المخلوع محمد مرسي، في دعم وتمويل العناصر الإرهابية.
وكشفت الوثائق أن موسى السابق كان يخطط لاستهداف عدد من الكنائس في القاهرة خلال احتفالات عيد الميلاد. وقد عثر على هذه الوثائق بحوزة متطرفين من جماعة حاسم، عندما اقتحمت القوات بؤرها بالقرب من الجيزة.
وقد شغل يحيى السيد إبراهيم، المعروف باسم يحيى موسى، منصب المتحدث باسم وزارة الصحة خلال رئاسة مرسي. وكان موسى، المطلوب من قوات الأمن، مسؤولا أيضا عن اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات.
وكشفت الوثائق كيف أكد موسى، المخطط الإرهابى الهارب، على استهداف الكنائس، وخاصة خلال المهرجانات لتعظيم عدد الضحايا.
كما قدم موسى للإرهابيين كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة اللازمة لتنفيذ خططه. غير أن الأجهزة الأمنية أحبطت هذه المخططات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من قادة الجماعة واعتقال عشرة آخرين أثناء العمليات الأمنية في الجيزة والفيوم والقليوبية.
ووفقا للتحقيقات، شارك موسى في إعداد الإرهابي محمود شفيق الذي قصف الكنيسة البطريركية في القاهرة في عام 2016. وكان موسى أيضا مسؤولا عن تفجير كنيسة القديس جورج في طنطا وكاتدرائية القديس مرقس الأرثوذكسية في الإسكندرية في نيسان / أبريل 2017. وكان الإرهابيون الثلاثة قتلت عشرات العشرات من الضحايا.
وكشفت المعلومات الامنية ان موسى ينسق مع عدد من الجماعات الارهابية لاغتيال عدد من المسؤولين وقصف العديد من المؤسسات الحيوية للدولة بهدف تدمير الاقتصاد المصري.
وأظهرت كل هذه الاتهامات أن موسى هو العقل المدبر الذي يقوم بتدريب الانتحاريين وتفريخ الإرهابيين خلال الأشهر الماضية. أما موسى، الذي هرب إلى تركيا، فهو مطلوب حاليا من قبل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).
بعد ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين، فر موسى إلى تركيا. وهو مطلوب للتحقيق في عدد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتمرد والهجوم على مؤسسات الدولة.
في 29 ديسمبر / كانون الأول 2017، تعرضت للهجوم كنيسة القبطية الكبرى في ميناء حلوان، إحدى ضواحي القاهرة. وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة مدنيين وجند واحد من الشرطة وجرح أربعة مواطنين. تبادل مسلح النار مع الشرطة بعد محاولته اختراق السياج الامنى الذى كان يسيطر على الكنيسة.
وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم دون تقديم أدلة على هذا الادعاء، في حين أصدر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار توجيهات لمسؤولي الأمن لرفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى في جميع أنحاء البلاد بعد الهجوم.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2016، في القاهرة، وقع تفجير في أكبر كاتدرائية قبطية في القاهرة، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.
وفي 9 أبريل / نيسان 2017، استهدف انفجاران كنائس بطنطا وشمال القاهرة والإسكندرية أثناء خدمات النخلة الأحد، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.