إنه لا وقت للتعجب فالحياة لا تفتح ذراعيها إلا للعلماء والأدباء وورثة الأنبياء ولذا فإن عادية الشخص العادى لا تكفى لمواجهة تحديات الحياه الغير عاديه ومنافسة البشر الذين لا هم لهم سوى السيطره على غيرهم فاما ان تسيطر او هم يسيطرون واما ان تفرض عليهم علمك او يفرضون
وما كان علم احمد زويل وادب نجيب محفوظ الا اختراقا لهذا الإحتلال الفكرى ومقاومة لفرض السيطره العلميه والادبيه لهؤلاء العنصريين الذين ينادون بعنصرية العلم
ان العلم والأدب هما جناحى التقدم المنشود ولكن كثيرا من المثقفين ذوى الفكر المحدود لا يدركون الصلات الوثيقه بينهما وهذا هو المقصود بالعلم المفقود الذى يوضح أن علم زويل وادب محفوظ وجهان لعملة واحده هى عملة (العلم الشامل) الذى يذيب العلم مع الادب ويمزج الماده بالروح فيتحول به العالم إلى أديب والاديب إلى عالم فيقترب به الإنسان إلى التكامل الذاتى الذى يفتح له افاق الفهم السليم والتحليل القويم لكل ما يطرأ على حياته من ظواهر وتغيرات
وسيتضح ذلك بتلك
* ان ذرات زويل الماديه التى تتكون من الكترونات تدور حول نواة تحتوى على بروتونات ونيوترونات هى نفسها ذرات محفوظ الروحيه التى تتكون من احاسيس تدور حول نية تحتوى على مشاعر وعواطف
* ان الكترونات زويل هى نفسها احاسيس محفوظ التى تنتقل من السالب السلبي إلى الموجب الايجابى فتسبب قيام كل التفاعلات والتعاملات والتواصلات الانسانيه التى تبحث عن الاستقرار المادى والاجتماعى والروحى
* ان بروتونات زويل هى نفسها مشاعر محفوظ فهى التى تحدد وتميز خصائص ومميزات كل انسان عن غيره وتغيرها بالنقص او الذياده يحول الإنسان إلى شخص آخر يشعر هو نفسه بهذا التغيير كما يشعر به الآخرين
* ان امتلاك ذرات زويل لعدد كبير من البروتونات والنيوترونات له نفس تأثير ذرات محفوظ عندما تمتلك عدد كبير من المشاعر والعواطف لأن ذلك يضيف له خصائص روحيه اشعاعيه يترجمها فى صورة سلوكيات وكتابات تغزو عقول القارئين وتنتقل عبر الأزمنة و الأماكن
* ان إختلاف اعداد الالكترونات عن البروتونات فى ذرات زويل هو ما يدفعها للتفاعل مع غيرها وكذلك فإن إختلاف قيم الأحاسيس والمشاعر فى ذرات محفوظ هو ما يدفعها للتواصل والتعامل مع الاخرين لتحقيق رغبات النقص والذياده فى المتطلبات الإنسانية الروحيه
* ان نظام فيمتوثانية زويل القادر على التصوير الدقيق والسريع لدواخل الماده هو نفس نظام محفوظ القادر على تصوير دواخل الروح والتعبير الدقيق عن مكوناتها من مشاعر وعواطف واحاسيس
* ان إعداد وحسابات زويل التى تصف مادة الكون ما هى الا حروف ومفردات محفوظ التى تصف روح الكون الانسانى
* لعلك أدركت الان ان العلم الشامل هو العلم المفقود الذى يجمع بين علم زويل وادب محفوظ ويضعهما في بوتقة واحده يتحول من ينهل منها من العالم إلى الأديب ومن الأديب إلى العالم
ان التحول الذاتى من العلم إلى الأدب والعكس يحمل فى طياته الآلاف من طرق الإبداع والاختراع والاكتشاف وذلك بتطبيق قوانين كل منهما على الآخر
ان الحلول الذاتيه للمشكلات العصريه بإتقان ومهنيه يتطلب البحث عن العلم المفقود الذى يجمع بين علم العلماء وادب الادباء والذى لم ولن يحمله الا المثقفين النبهاء والمبدعين الاذكياء وحتى تكون الوريث الشرعى لأحمد زويل ونجيب محفوظ كلاهما معا ابحث وتعلم العلم الشامل