قد يعجبك أيضاً
الديمقراطية تحولت إلى قمعية
تميز لبنان بين الدول العربية بأنه بلد ديمقراطي ويتمتع بحرية الرأي والتعبير إلا وبفضل من الله ونعمة من شعبه الذي تحول إلى شعب استخباراتي بامتياز استطاعوا أن يغيروا بوصلة الديمقراطية إلى القمعية والديكتاتورية التي امتاز بها الوطن العربي فورث لبنان هذه الديكتاتورية بفضل حكام باعوا الوطن بعدما تقاسموه وقسموه إلى حصص فكانت النتيجة ثروات طائلة لأرصدتهم وحساباتهم البنكية في الدول الأجنبية .
كيف حول الشعب وحكامه الديمقراطية إلى ديكتاتورية ؟
الحكام كما ذكرت بأنهم فضلوا مصالحهم واستكانوا للمناصب وللمال فركضوا وراء الكراسي التي تحوي المناصب وهرعوا للدول المجاورة كي يتوسطوا لتسلق الكرسي والصمود عليها . لا افهم كيف لأصغر بلد علي الخريطة لا يمكنه أن ينتخب رئيساً للجمهورية إلا بموافقة الدول الشقيقة ولا يمكن لزعيم إن ينتخبه الشعب إلا بموافقة خارجية تشكل الضغط فتضخ النقود ليصل من يصل ويبقى صاحب القرار خارج اللعبة الدستورية .
هل نستطيع القول إن لا قانون يضبط الحكام فكيف سيطبق القانون على الشعب ؟!
شعبنا الحكيم أصبح معظمه يعمل لدى أجهزة مخابرات دولية عربية ليخون وطنه من أجل المال وربما تتيح له الفرصة ليكون من المرشحين علي النيابة فمعروف في وطننا لا يصل للسلطة إلا الخائن أو المباع أو من ورث المقعد من عائلته الكريمة أو زعيم الميليشيات فبذلك تعلم الشعب تقنية الوصول فبدأ بإسقاط الأشخاص الشرفاء ليكون الوطن ساحة مشرعة له فيطعن كيف يشاء.
وبعد التجسس الذي يقوم به معظم شعبنا على بعضهم البعض استطاعوا قمع الحرية وفرض معايير الديكتاتورية والسياسة القمعية وانتهت الحرية والديمقراطية وأصبحنا نعيش في زمن الخيانة العظمى مع قمع واضح في حرية الرأي والتعبير فاليوم يحاسب الشعب بعضه قبل أن يحاسبك الله بالرقيب والعتيد فيما تلفظ من قول فأصبحت أقوالك مسجلة محفوظة مع حقوق الملكية الفكرية دون TVA ضريبية وأصبحت بنعمة قمعية حولت سويسرا الشرق ومنارة العلم والثقافة إلى حياة جاسوسية استخباراتية دون حسيب أو رقيب وبلا رقابة ذاتية إلا بمعجزة إلا هي تغير النفوس البشرية .
مقالات مشابهه
آخر التحديثات
من قسم آخر
عاجل
راديو القمة
