رد المجتمع الدولي علي جنون ترامب بادرة خير حتي وإن لم يكن التأثير قوي حيث لن تتغير الأمور كثيرا بعد تصويت بقبول المشروع المقدم من اليمن بأغلبية ساحقة 128 دولة مقابل اعتراض من 9 دول وامتناع 35 من التصويت لتبقي كلمة ما فائدة المؤسسات العالمية وهي تقف ذليلة امام قرارات امريكا العنترية والتي تنتظر لوهلة لتأخذ غطاء دولي لعملياتها القذرة وإن رفض المجتمع الدولي لا يتغير الوضع كثيرا حيث انها تقوم بنفس عملها دون موافقة أحد أمثلة دخولها في حرب العراق وغيرها لكن هذا الضعف للمؤسسات العالمية امام الجبروت الأمريكي.

راجع إلي عدة اسباب لعل اهمها تمويل تلك المؤسسات الدولية حيث تعد امريكا هي الممول الأكبر لها إن لم تكن الوحيده التي تنفق علي تلك المؤسسات لذالك ستظل ارجوحة في يد امريكا وقراراتها لن تكون ملزمة لها لذالك لابد من إعادة صياغة تلك المؤسسات ليكون لها دور مؤثر في القرار العالمي لكن كيف هذا ؟ لابد أن يكون لها ثقل في المجتمع الدولي كله بحيث يكون لها اوراق ضغط علي من يخالف قراراها كما لابد من تحررها من ملكية الولايات المتحده ليستقل القرار ويكون لها مصداقية في المجتمع الدولي.

اعتقد آن الآوان أن يكون لها دور قوي ومؤثر خاصة مع تراكم المشكلات الدولية والأمور المعلقة التي تحتاج لحلول حاسمة فهل يا تري سنري قريبا امم متحدة تستطيع أن تحل مشكلات دولية أم تذداد الهيمنة الأمريكية عليها وتظل كما هي شخص غير مؤثر قليلا ما يستطيع أن يقول كلمة أقل من كلمة عيب.