ان المسرح بصفة عامة يعانى معاناة كبيرة مشاكله كثيرة نذكر منها التمويل وارتفاع اجور الممثلين وغلاء ثمن التذاكر مما سبب عزوف الكثير من الناس هذا بالنسبة للمسرح عامة ولو تناولنا مسرح ذوى الاحتياجات الخاصة لكان الامر اكثر تعقيدا نضيف للاسباب سابقة الذكر عدم قناعة الناس بمواهبهم وكذلك الديكورات والمستلزمات الخاصة بتجهيز المسرح وعدم اكتراث المجتمع بقضاياهم او الاهتمام بما يقدموه باعتبارهم من الفئات المهمشة
فى غضون السنوات القلية الماضية قدم الاشخاص ذوى الاعاقة بمدينة الاسماعيلية مجموعة من السرحيات فى مختلف القطاعات وحصدوا بها مراكز متقدمه على مستوى الجمهورية مما استلزم دراسة هذه الظاهرة وتحليلها و تقويمها والاستفادة منها لعرض قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة وخاصة انه باعتبار عام 2018 عاما للمعاق
بداية وقبل الدخول فى تفاصيل البحث سوف نتطرق للتعرف عن ما هو الاسم المناسب لهذه الفئة هل هم ذوى احتياجات خاصة ام ذوى قدرات خاصة ام هم معاقين ام اشخاص ذوى اعاقة
لو فرضنا جدلا بانهم ذوى احتياجات خاصة فمن منا ليس ذوى احتياجات خاصة فالمسن يختاج الرعاية فهو ذوى احتياجات خاصة والمرضى النفسيين يختاج للعلاج فهوكذلك واليتيم يحتاج الحنان واطفال الشوارع فى حاجة للمأوى
اما وصفهم بانهم ذوى قدرات خاصة فهذا خطأ شائع يجعلنا نقع بئر عميق من المغالطات فهذه الفئه من المجتمع بهم كل الانماط البشرية بهم قائق الذكاء او القدرات الجسمانية وكذل المتوسط والضعيف ولكن الباز فيهم ومن يسلط عليه الاضواء لتفوقة فى مجال ما سواء رياضى او فنى او ثقافى فشائة مثل الاشخاص الطبيعين الذين يبرزون فى جميع مناحى الحياة وبعيدا عن الجدلية فما هو الاسم المناسب
الأشخاص ذوى الأعاقه
هذا هو المصطلح الذى تم الأتفاق عليه دوليا وفقأ لما ورد بالأتفاقيه الدوليه للأشخاص ذوى الأعاقه التى وقعت عليها مصر عام ٢٠٠٦ وصدقت عليها عام ٢٠٠٨ والتصديق عليها أصبح قانون دولى ملزم لكل من وقع على هذه الأتفاقيه
سوف نلقى الضوء على عدد من التجارب المسرحية قام بها اشخاص من ذوى الاعاقة بالاسماعيلية وكتب هذه المسرحيات كتاب من ابناء الاسماعيلية او قاموا بمعالجة نصوصها وسوف يتم تصنيفها تبعا للموسسات التى تعمل فى مجال الاعاقة
اولا فئة المكفوفين وهى تنقسم الى قسمين
ا- مدرسة النور للمكفوفين وقد قدمت عملين
1- مسرحية عرايس قماش للمبدع مجدى مرعى تاليفا ونسمة صالح اخراجا ( مدرسة بمدرسة النور للمكفوفين ) وتمثل مجموعة من طلاب المدرسة
وتعالج المسرحية العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية فى لوحات منفصلة مثل التسرب من التعليم و اطفال الشوارع و كذلك الزواج المبكر و التسول وقد قدمت هذه المسرحية بمسابقات التربية والتعليم قسم التربية الخاصة وحصلت على المركز الاول على مستوى الجمهورية كذلك تم عرض المسرحية بمهرجان الحلم العربى التابع لوزارة التربية والتعليم بالاسكندرية وحصل على المركز الاول
ومن الجدير بالذكر انه تم تمثيل المسرحية قبل معالجتها باشخاص اسحاء وتم عرضها على مسرح مدرسة التكنولوجيا بالاسماعيلية وكذلك بنادى الشمس بالقاهرة ولم تحظى بهذا الترحيب ولم تنال اى جوائز
2- مسرحية لوحة انسانية من تاليف الصحفى احمد نجم واخراج نسمة صالخ وتمثيل عدد من طلاب مدرسة النور للمكفوفين
وتناقش المسرحية التى عرضت بمناسبة عيد الام بجمعية المستقبل للخدمات المتكاملة لرعاية المكفوفين وهى تتناول دور الام واهميته بالنسبة للاسرة وجميع افرادها بابراز جميع الاعمال التى تقوم بها الام وتنتهى المسرحية بظهور احد الايتام ليعطى للاطفال درسا مهما فى اهمية الام فى حياتنا جميعا
ب- جمعية المستقبل للخدمات المتكاملة ورعاية المكفوفين قدم اعضاء الجمعية عملا ضخما وهى معالجة لقصة سيدة الفجر من الادب الاسبانى والعمل من اختيار و اخراج مجدى مرعى مراجعة لغوية للنص محمد عبدالعزيز عطية وقد عرض هذا العمل فى قصر ثقافة الفيوم ومن الجدير بالذكر ان الممثلين المكفوفين هم من قاموا بعمل الديكور بانفسهم
ثانيا فئة الاعاقة السمعية ( الصم ) قدمت جمعية الفجر للصم مسرحية للشاعر فتحى نجم ومن اخراجه ايضا بعنوان فى انتظار الدور فى مسابقة تابعة للشباب والرياضة مهرجان الحلم العربى فى الاسكندرية و حصلت على المركز الثانى وتعالج قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة اليومية مثل الوظائف والتعليم وقصرهم على الاعمال التى تعتمد على المجهود العضلى اكثر من الذهنى وكذلك مشكلة 5 % فى العمل واسناد وظائف دونية مثل بواب على المصالح الحكومية ونعالج ايضا مشكلة الدمج المجتمعى
ثالثا فئة الاعاقة الذهنية قدم عدد من اعظاء جمعية التثقيف الفكرى مسرجية خليك مكانى ( الصديق الامثل ) تاليف واخراج مجدى مرعى وتقوم فكرة المسرحة على وجود شخص سليم صديق لذوى الاحتياجات الخاصة يرفع من قدراته وتعالج المسرحية قضية هامة و هى تجارة الاعضاء واستخدام المعاقين ذهنيا لهذا الغرض باعتبارهم اشخاص ليس لهم ثمن وعاله على المجتمع
وفى نهاية المسرحية مناشدة المتجمع بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة قدم هذا العمل فى مهرجان اسيوط السابع للطفل المعاق ذهنيا حصلت المسرحية على جائزة الحصان الذهبى ودرع الاغاثة وشهادات تقدير
من خلال دراسة النصوص التى تم تقديمها عن طريق الاشخاص ذوى الاعاقة والتمثل المشرف داخل وخارج الاسماعيلية نقدم هذه الدراسة لمن يهمة الامر على مستوى الاسماعيلية او خارجها وخاصه اننا مقبلون على عام المعاق كما اعلنه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لان هولاء الاشخاص يملكون قدرات ابداعية لا بد من استغلالها ولانهم اقدر الناس عن الدفاع عن قضاياهم و لا بد من تبنى رجال الاعمال بل والدولة معا انتاج تلك المسرحيات لنوجهه للعالم رسالة بان مصر ترعى وتساعد هذة الفئة وبعد ان اثبتت اخر الاحصاءات الرسمية بان عدد المعاقين فى مصر يصل الى حوالى اثنى عشر مليون شخص